قتل 11 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، في قصف لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف الريف الشمالي لمدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 11 مدنيا بينهم ثمانية أطفال وثلاث مواطنات جراء قصف للتحالف الدولي على قرية خزيمة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، حيث تدور اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم الدولة منذ 30 كانون الأول/ ديسمبر”.
وبحسب حصيلة للمرصد السوري أوردها في 23 كانون الأول/ ديسمبر، قتل في غارات التحالف الدولي في سوريا منذ انطلاقه في صيف 2014، 299 مدنيا بينهم 81 طفلا، فضلا عن 3712 عنصرا من تنظيم الدولة.
وكان تنظيم الدولة شن هجوما ضد قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف لفصائل كردية وعربية، في ريف الرقة الشمالي جنوب مدينة عين عيسى. وتستمر منذ ذلك الحين اشتباكات وعمليات كر وفر بين الطرفين. ونجحت قوات سوريا الديموقراطية في استعادة عدد من القرى كان استولى عليها التنظيم إثر هجومه.
وأصدرت قوات سوريا الديموقراطية بيانا أشارت فيه إلى “اشتباكات عنيفة” جنوب عين عيسى ضد تنظيم الدولة، استمرت حتى فجر الجمعة، وانتهت بصد المقاتلين في أثناء محاولتهم “التسلل” إلى تلة جنوب المدينة.
وتقع مدينة عين عيسى على بعد أكثر من خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة. وتمكن مقاتلون أكراد من استعادة السيطرة عليها في تموز/ يوليو الماضي، بعد 48 ساعة من سيطرة الجهاديين عليها.
ومنذ تأسيسها في تشرين الأول/ أكتوبر، تخوض قوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم أمريكي، مواجهات على الخطوط الأمامية ضد تنظيم الدولة في شمال وشمال شرق سوريا.
وشكلت سيطرة هذه القوات في شهر كانون الأول/ ديسمبر على سد تشرين الاستراتيجي وضفته الشرقية على نهر الفرات، الذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب، الإنجاز الثاني الأبرز لها، بعد سيطرتها في تشرين الثاني/ نوفمبر على عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريف الحسكة الجنوبي، إثر معارك عنيفة ضد التنظيم.
عربي 21