اعتبر الرئيس اللبناني “ميشيل عون” أن وجود اللاجئين السوريين في بلاده يشكل “عبئاً كبيراً” عليها، داعياً منظمة الهجرة الدولية إلى تقديم المساعدة وإعادتهم.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن “عون” التقى يوم أمس الاثنين المديرة الإقليمية لمنظمة الهجرة الدولية “كارميلا غودو” وطلب منها المساعدة لإعادة اللاجئين إلى المناطق السورية التي باتت “آمنة”، حسب وصفه.
وزعم “عون” أن لبنان تعاني من تداعيات اللجوء السوري منذ عام 2011 وحتى الآن، مدعياً أن عودة السوريين إلى بلادهم تزيل “عبئاً كبيراً” عن بلاده، وتخفف من أزمات الانهيار الاقتصادي وانتشار فيروس “كورونا”، على حد قوله.
بدورها أشارت “غودو” إلى أن المنظمة عملت على توطين 120 ألف سوري في دولة ثالثة، وأن العمل جارٍ لمساعدة ثلاثة آلاف شخص تقدموا بطلبات للانتقال إلى دولة ثالثة.
يذكر أن مجلس الوزراء اللبناني أعلن في السابع عشر من تموز / يوليو الماضي موافقته على ورقة قدمها وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني “رمزي مشرفية” تقضي بـ”التمسك بعودة النازح السوري، وعدم ربط العودة بالعملية السياسية في سوريا”.
وأشار المجلس في بيان إلى أنه كلف “لجنة متابعة إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم” بمتابعة بنود الورقة وتنفيذها العملي، وعرض النتيجة عليه.
وقد انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية إقرار مجلس الوزراء اللبناني هذه الخطة، وأعربت على لسان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى “ديفيد شينكر” عن أسفها ازاء ذلك القرار، مؤكداً أنه ليس من المناسب بعد أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم الآن.
وأوضح “شينكر” أن بلاده تشترط لعودة اللاجئين السوريين أن تكون آمنة وكريمة وبطريقة طوعية تماماً، وأن واشنطن ملتزمة بمساعدة لبنان على تحمل “عبء” اللاجئين السوريين على أراضيها من خلال تقديم المساعدة الإنسانية المستمرة لها.
نقلا عن نداء سوريا