طالب «اتحاد المحامين العرب الذي انعقد في القاهرة قبل أمس باتخاذ موقف حازم مما جرى من اعتداءات من قبل وفد المحامين التابع للفاشية الأسدية على المحامي اللبناني فادي سعد أثناء كلمته في اللجنة المتخصصة بشؤون الارهاب والتي قال فيها «إن الجيش المصري دافع عن شعبه مرتين ومنع أحداً أن يمس به مرتين أما الجيش السوري فقتل شعبه». كما طالب الاتحاد باستبعاد ممثلي نظام الأسد عن المشاركة في مؤتمرات المحامين العرب، التي هي “مؤتمرات للحريات وللدفاع عن حقوق الشعوب العربية، وليست مؤتمرات للبطش أو لتبرير الارهاب الذي يمارس بحق هذه الشعوب، وفي مقدمها الشعب السوري الشقيق».
يثير هذا الحادث تساؤلا كبيرا حول عمل المعارضة السورية وتقاعسها عن العمل على النقابات العربية والتواصل معها. مئات المعارضين يتنازعون على الوجاهة والظهور الإعلامي لكن قليلون منهم من يهتم بالتواصل مع قطاعات الرأي العام والمجتمع العربي ويسعى للحفاظ على علاقات قوية معها. ولو حصل ذلك ما كان من الطبيعي أن يجلس ممثلو الديكتاتورية في موقع المحامين السوريين في مؤتمرات الاتحاد أصلا ولكان المحامون السوريون الأحرار هم الذين يحتلون واجهة المؤتمر لتمثيل أعظم ثورة شعبية ضد الفاشية والهمجية والطغيان، و في مواجهة أخطر عصابة دموية عرفها شعب في تاريخه.
صفحة برهان غليون