
بات ينكشف سر الهدوء على جبهات ريف حماة الشمالي الذي رافق فترة الإنتخابات الرئاسية ومابعدها , فلم يعد يخفى على أحد قيام قوات النظام بالتحضيرات اللوجستية لإطلاق عملية عسكرية واسعة تبدأ من غرب “سجن حلب المركزي ” وتصل إلى مدن ” نبل والزهراء ” في ريف حلب الشمالي الغربي
أعلنت القوات النظامية عن بدء المعركة بعد ان أعد لها مئات العسكريين والخبراء من وحدات الدفاع والقوات الخاصة السوريّة , حيث تم تزويدهم بتجهيزات ومعدات خاصة تحسباً لمعارك طويلة الأمد , وبأسلحة نوعية لم يتم استخدامها من قبل , مع إعداد خطة تغطية نارية واسعة يقودها ” العقيد سهيل الحسن ” قائد كتيبة المهام الخاصة المولجة في عمليات ريف حلب الشمالي ” خناصر – السجن المركزي ”
وأكدت القوات النظامية ان هذه المعركة الحاسمة “على حد وصفها ” بدات فعلياً بداية من تلال ” حندرات , كما قالت بأن ” مقاتلو المعارضة ” بدأو يتعرفون على أنواع جديدة من الصواريخ وقذائف التمهيد الناري , المصحوبة بغارات مكثفة لسلاح الجو .
والجدير بالذكر ان القادة الميدانيون لا يتوقعون انتهاء عمليات التمهيد الناري قريباً، وهم يعرفون مسبقاً بأن هذه العملية غير المسبوقة في العمق “المُحصن” لمقاتلي المعارضة، ستكون بمثابة معركة قاصمة في روزنامة معارك الريف الشمالي السوري برمته.
ويتوقع قادة القوات النظامية من هذه العملية ـ في أسوأ الأحوال ـ أن تشتت قوة مسلحي المعارصة المنفلشة على مساحة جغرافية واسعة في محاور تمتد من المدينة الصناعية إلى دوار الليرمون والكاستيلو جنوباً، ومحاور مدرسة المشاة شرقاً وما بينهما (حندرات وسيفات وحريتان وكفرحمرة)، كما أنها تخلق خط نار جديداً في عمق ووسط المحاور القائمة بشكل سيدفع قيادة مقاتلو المعارضة لإعادة النظر في توزعهم الجغرافي، لتغطية المحاور الجديدة، وإنشاء خطوط دفاع جديدة لم تكن في الحسبان.