يعمد النظام ومن خلال المصالحات التي تتم في المناطق الخارجة عن سيطرته التي تتعرض لحملة عسكرية بشتى أنواع الأسلحة ومنع دخول المواد الغذائية والطبية لإجبار الأهالي على الاستسلام والرضوخ لمطالبه التي تنتهي بتوقيع تسوية من شأنها أن تمهد لطردهم من بيوتهم كما حصل في “داريا والمعضمية ومنطقة وادي بردى والهامة وخان الشيح” إضافة إلى مناطق أخرى.
تنفيذاً لمخطط إيراني جرى اتباعه العام الماضي في محيط العاصمة دمشق والهادف لإيجاد طوق أمني لمدينة دمشق مركز ثقل النظام السياسي والعسكري؛ لمنع أي تغلغل للثوار داخل المدينة, وهذه المرة بدأت عمليات التهجير بحق أهالي المزة وكفر سوسة، فقد اتهم الائتلاف الوطني السوري إيران وميليشيا حزب الله اللبناني بتهجير سكان المزة وكفر سوسة.
ليتم توطين تلك الميليشيات وعوائلهم بدلاً من السكان الأصليين في إطار التغيير الديمغرافي الذي يسعى من خلاله النظام وإيران لحماية المناطق الحساسة والمهمة في العاصمة.
مقابل ذلك وفي محاولة لتجنب الانتقادات الدولية التي جرت مؤخراً على اتفاق التهجير “مضايا والزبداني- وكفريا والفوعة” الذي تم من قبل الأمم المتحدة، تزعم قوات النظام والميليشيات الإيرانية أن عمليات التهجير الحالية تأتي في إطار تنفيذ قانون التنظيم رقم 66 إلا أن الائتلاف السوري اعتبر المشروع بأنه عبارة عن عمليات تهجير ممنهجة للسكان.
المركز الصحفي السوري