قال عمران الزعبي وزير الاعلام الأسد أن خيار المسار السياسي لنظام الأسد لمعالجة الأزمة هو خيار قديم، و “لم تتخل عنه في أي لحظة منذ بداية العدوان عليها”، وأضاف: ” وتحدثنا عن أننا كدولة سورية مستعدون للحوار والذهاب إلى أقصى أقاصي الأرض من أجل شعبنا”.
و لفت عمران، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى فهمهم لان المسار السياسي سيحتاج إلى اجتماع كل الأطراف، لكن هذا اﻻجتماع في نظره يجب أن يضم بالضرورة” الأطراف التي تحترم السيادة الوطنية التي تشتمل على وحدة الدولة أرضا وشعبا (..) ومستعدا لاعتبار أن مكافحة الإرهاب ضرورة وطنية ليس لديه مشكلة أبدا مع الدولة السورية.”
وعبر الزعبي عن امتعاضه من مصر التي يقف العالم إلى جانبها ضد الإرهاب مبيناً أن “ذات الخطاب وذات التنظيمات وذات الجرائم ترتكب في مصر وسوريا، لكن العالم يقف مع مصر، وﻻ تزال بعض الدول تريد أن تفرق وتميز وتتحدث بمنطق مختلف… الفرق بين مصر وسوريا في واقع الحال أن لمصر اتفاقية مع إسرائيل، وليس لسوريا مثل هذه اﻻتفاقية”.
ورأى الزعبي أن “مصطلح المعارضة ليس مصطلحا يصح إطلاقه على الحالة السورية، لأن هناك معارضات وليس معارضة واحدة، وهي مختلفة مع بعضها أكثر ما هي مختلفة مع الحكومة السورية، والدليل على ذلك ما حدث في اﻻجتماعين في اليومين المتتاليين للمعارضة قبيل اجتماعهم مع الحكومة السورية، حيث اصطدموا بعضهم بعضا واختلفوا، وحدث ما حدث فيما بينهم قبل أن يجتمعوا مع وفد الحكومة، لافتا إلى أن اجتماعاتهم مع الحكومة كانت أكثر هدوءاً من اجتماعاتهم مع بعضهم بعض، وهذا ما نتوقعه أساسا”.
وعن الوضع الاقتصادي في سوريا، أشار إلى أنه يرتبط بالموقف العسكري، وهذه حقائق وليست أسراراً، لكن “الدولة السورية حتى هذه اللحظة وستبقى في المستقبل تحاول تأمين احتياجات الناس، معترفا أن الوضع اﻻقتصادي صعب، وسوريا تتعرض لحرب على عدة مستويات أمنية وعسكرية وثقافية واقتصادية، لذلك هي تتصدى أيضا على كل هذه الجبهات دفعة واحدة”.
الزعبي تابع هجوم نظامه على الأردن قائلا:” ﻻ يصح أبدا القول إن الأردن يشارك في التحالف ويرسل طائراته إلى شمال سوريا لتقصف “داعش”، لكنها في جنوب سوريا تمد “جبهة النصرة” بالسلاح والإرهابيين، هذا المنطق مرفوض، وهذا هو حال الأردن، ولدى الدولة السورية الكثير من المعلومات والتفاصيل حول هذه المسألة”، واصفا الخطاب الأردني بالمزدوج وغير المنسجم.
المصدر: شبكة شام