شكلت الضغوطات الأمريكية على موسكو مؤخراً والتي تجلت بضرب مواقع للنظام من البوارج الأمريكية المتواجدة في البحر المتوسط على قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص والتلويح بفرض مزيد من العقوبات والعزلة الدولية في ظل إصرارها على مواصلة دعم النظام السوري لمسارعة الأخيرة لدعوة واشنطن لعقد لقاء ثلاثي بمشاركة الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع القادم فيما يخص الملف السوري.
في الوقت الذي نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريراً عن بحث جدي يجري في أروقة صانعي القرار في الولايات المتحدة الأمريكية لوضع استراتيجية حقيقة وشاملة تنهي الأزمة السورية الممتدة منذ سنوات أوضحت فيها أن الهجوم الذي نفذته قوات النظام بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون غير تفكير ترامب وباتت الإدارة الأمريكية ملتزمة بلعب دور بارز أكثر حيال الملف السوري.
وترى الصحيفة أن مجرد الطلب من موسكو تخليها عن الأسد دون قوة حقيقية يعني اعتماد نفس استراتيجية الرئيس السابق باراك إوباما والتي جلبت الويلات للمنطقة بما فيها الأزمة السورية على وجه التحديد والسماح لإيران بلعب دور مؤثر في الأزمة وهو ما ترفضه الإدارة الحالية عبر خروج أكثر من تصريح لمسؤولين في الإدارة الأمريكية تعتبر إيران طرفا داعما للنظام .
إلى جانب دعوتها للجلوس مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف يعقد غداً الثلاثاء اجتماع ثلاثي على مستوى الخبراء بمشاركة إيران وروسيا وتركيا في طهران يستمر ليوم واحد فقط يتناول بحث الأزمة السورية ومسألة تثبيت وقف إطلاق النار في ظل التهديدات الأمريكية باستهداف مواقع جديدة حيال استخدام البراميل المتفجرة بقصف المدنيين.
المركز الصحفي السوري