شهدت بلدتي قدسيا والهامة أمس الجمعة تصعيداً أمني من قوات النظام المحاصرة للمنطقة, وأغلقت الأخيرة جميع الطرق المؤدية إلى اليها, تبعه قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والرشاشات والقناصات، تزامناً مع محاولة تلك القوات اقتحام الهامة.
فيما جرت مفاوضات بين وجهاء البلدتين وقوات النظام التي فرض شروطها بأن يقوم الثوار بتسليم أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة التي بحوزتهم، ومن ثم تأمين خروج من لا يريد تسوية وضعه بسلاحه الفردي أو بدون سلاح، وتسوية أوضاع من يريد البقاء بعد تسليم سلاحه بالإضافة لتسوية أوضاع المدنيين الذين عليهم إشكال، في الأجهزة الأمنية والمنشقين أو الفارين من النظام الراغبين بالعودة إليه دون أي عقوبات إدارية, إضافة لسوق من هم متخلفين عن الخدمة العسكرية مع مهلة مدتها 6 أشهر.
وكانت قوات النظام شنت حملة اعتقالات تعسفية قبل عدة أيام وصادرت ممتلكات للمدنيين، ثم أطقوا النار على نقطة تتمركز بها كتائب الثوار، ما أسفر عن إصابة أحد الثوار والمدنيين، ورد الثوار باقتحام الحاجز ومحاصرة عناصر الحاجز في مبنى تابع لهم، بالإضافة إلى قتل الضابط المسؤول عن الحاجز وعدد من العناصر الآخرين، وارتقى عنصران للثوار خلال الاشتباكات.
وتجددت الاشتباكات صباح أمس بين الطرفين على محور العيون والشامية في مدينة الهامة، التي حاولت قوات النظام اقتحامها عبر المحاور المذكورة، وأكد المصدر تصدي الثوار لمحاولة اقتحام المدينة، وإصابة اثنين من الثوار بجراح طفيفة.
ويذكر أن النظام يتبع سياسة تغيير ديمغرافي في المناطق التي يرغب في الحفاظ عليها، كما حصل في اتفاقية داريا والمعضمية والوعر بحمص، ضمن اتفاق أجبرهم النظام عليه بعد تصعيد عسكري.
المركز الصحفي السوري