حاول عناصر يتبعون لـ “الحزب الإسلامي التركستاني” اليوم الأحد 5 أيلول/سبتمبر, إخراج عدد من العائلات السورية النازحة في بلدة كفريا من منازلهم على خلفية خلاف قديم وقع بينهم.
أفاد مراسلنا بأنّ بلدة كفريا في ريف إدلب الشمالي شهدت توتراً كبيراً عقب محاولة عناصر يتبعون لــ “الحزب الإسلامي التركستاني” مداهمة وإخراج عدّة عائلات نازحة من بلدة اللطامنة في ريف حماة بسبب خلاف وقع بين أحد أفراد تلك العائلات وبين أحد عناصر الحزب منذ عدّة أشهر.
وقال مصدر خاص من تلك العوائل للمركز الصحفي السوري أنّ الخلاف بدأ بسبب ضرب عدد من أطفال العوائل لماعز أحد عناصر التركستان, وإقدام الأخير على إطلاق الرصاص في الهواء لترهيب الأطفال وذويهم, مما تسبّب بتضخّم المشكلة بين الطرفين وخاصّة بعد إقدام عدد من عناصر الحزب باقتحام منزل يضمّ نساء سوريات دون تحذير أو إنذار.
وأضاف المصدر ذاته أنّه منذ ذلك الحين ويقوم عناصر الحزب بتهديد العائلات التي وقعت المشكلة معها بإخراجها من منازلها في البلدة, مضيفاً أنّ التهديد يشمل 5 منازل تضم قرابة الـ 20 عائلة, مؤكّداً أنّ عناصر الحزب يخرجون العائلات السورية بحجّة إعطائها لأحد العناصر, بينما يقومون بتأجيرها إلى عائلات نازحة أخرى.
ولم تتوقف تجاوزات العناصر بحسب المصدر ذاته, عند هذا الحد وإنّما اعتدوا بالضرب سابقاً على المدعو “خالد الكشيمة” البالغ من العمر قرابة الـ 70 عاماً, وتصوير إحدى النساء المسنات أثناء رعيها الأغنام على جانب الطريق في البلدة.
وقد أعطى عناصر الحزب مهلة 10 أيام للعائلات وتقدّموا بشكوى ضدّ العائلات للمحكمة العسكرية التي طالبت الأهالي بحلّ الخلاف مع حزب الإسلام التركستاني دون البت بحكم يضمن حقّ العائلات بالبقاء في تلك المنازل.
يذكر أنّ الفصائل المتواجدة في المنطقة كانت قد أبلغت بحسب موقع “شبكة شام” العديد من العائلات التي تقطن في منازل ضمن بلدتي “كفريا والفوعة” بضرورة إخلائها، وتسليمها لتلك الفصائل باعتبارها “غنائم حرب”, بينما تكتفي بعض الجهات بفرض أجار لتلك المنازل على المهجرين القاطنين فيها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع