بعد سجال طويل وتبادل للاتهامات بين واشنطن وموسكو، توصل وزيرا خارجية البلدين إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا على خلفية اجتماع ثنائي لمدة يومين في مدينة جنيف السويسرية، رغم الأجواء الضبابية التي خيمت على الاجتماع.
بالإضافة إلى النفي المتكرر من الخارجية الأمريكية حول عقد مثل هذا الاجتماع، ليفضي الأمر إلى هدنة تبدأ عشية عيد الأضحى، يمنع خلالها طيران النظام من التحليق وقصف المدن السورية، وإلزام الأطراف السورية بوقف القتال بشكل كامل.
وبعد ساعات قليلة على إعلان الاتفاق الروسي الأمريكي كسرت طائرات النظام البنود كافة، لترتكب مجازر عدة في مختلف المناطق بمدينة حلب وريفها، لتبرهن أن هذه الهدنة ستكون كسابقاتها، واستشهد خلالها أكثر من 14 مدنياً وجرح العشرات.
فقد تركزت الغارات على حي الصالحين، الذي استشهد على إثرها أكثر من سبعة مدنيين، كما استشهد خمسة مدنيين وجرح أكثر 12 آخرين في غارات مماثلة على حيي الميسر وبستان القصر.
في سياق متصل، تواصلت غارات الطيران الحربي التابع للنظام لتستهدف بلدة “باتبو” بالريف الغربي، أسفرت عن استشهاد مدنيين وجرح سبعة آخرين كحصيلة أولية قابلة للزيادة.
واستهدفت غارات أخرى بلدة كفرناها وحي النصر بحلب القديمة بالإضافة إلى حي باب النيرب والحرابلة والكلاسة والمرجة، دون أنباء عن الأضرار.
الجدير بالذكر، أن الرئيسين الروسي “فلاديمر بوتين” والأمريكي “باراك أوباما” فشلا في التوصل إلى اتفاق ثنائي حول التعاون العسكري في سوريا، وذلك خلال لقاء جمعهما في قمة العشرين في الصين، ليعلن بعدها وزير الدفاع الأمريكي أن الاتفاق مع روسيا أمر بعيد المنال.
المركز الصحفي السوري