فرضت واشنطن اليوم الأربعاء، عقوبات على اثنين من كبار المسؤولين في جنوب السودان، أحدهما وزير الإعلام مايكل مكوي، بالإضافة إلى القائد السابق للجيش، و3 شركات.
وقال بيان لوزارة الخزانة الأمريكية وصل الأناضول نسخة منه، إن العقوبات شملت كلا من مسؤول الشؤون اللوجسيتية (رئيس العمليات) في جيش جنوب السودان مالك روبن، ووزير إعلام البلاد، والقائد السابق للجيش بول مالونغ، الذي أقاله رئيس البلاد سلفاكير ميارديت في أيار / مايو الماضي.
وأوضح البيان أن العقوبات جاءت نتيجة “لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان، والدور الذي يلعبه المسؤولون في حكومة جوبا، لتقويض السلام والأمن والاستقرار في البلاد”.
وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها الوزارة “تبعث برسالة واضحة إلى أولئك الذين يبنون ثرواتهم على حساب شعب جنوب السودان، والذين لن يُسمح لهم باستغلال النظام المالي الأمريكي لإخفاء عائدات الفساد والسلوك الخبيث”.
ووفق البيان، فإن العقوبات شملت 3 شركات تابعة لمالك روبن، وهي “أول إينرجي للاستثمارات المحدودة”، و”إي بلاس للطباعة الهندسية والإلكترونية والإعلامية المحدودة”، و”ماك للخدمات الدولية المحدودة”. وبموجب هذا الإجراء، يتم مصادرة جميع ممتلكات الأشخاص والشركات المذكورة في قائمة العقوبات هذه، والواقعة ضمن الولايات المتحدة، أو نطاق صلاحياتها، بالإضافة إلى عدم السماح للأشخاص بدخول الولايات المتحدة.
وتعاني دولة “الجنوب” التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ 2013 اتخذت بعدا قبليا، وخلفت آلاف القتلى وشردت الملايين.
ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في 26 أغسطس / آب 2015 في إنهاء النزاع المسلح بين الحكومة بقيادة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والمتمردين بقيادة ريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد.
الاناضول