وبخلاف ما كانت تأمله الحكومة السورية بأن يشكل مطلع عام 2020 بداية انتهاء الحرب وإعادة الإعمار وتدفق الاستثمارات وتعافي الاقتصاد، زاد التدهور في مختلف القطاعات الاقتصادية مع تراجع غير مسبوق في تاريخ البلاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار.
وكانت سوريا في سنوات ما قبل الحرب شهدت في الفترة الممتدة ما بين عام 2000 وحتى 2010 تحسنا ملحوظا في الوضع الاقتصادي والمعيشي، لكن الوضع انقلب عكسيا في السنوات الأخيرة، حيث وصل صرف الدولار إلى نحو 1200 ليرة بعدما كان 46 ليرة في 2011. والتدهور المتسارع في سعر الصرف، ترافق مع موجة ارتفاع جديدة في أسعار معظم المواد الأساسية، لتزداد الأسعار أكثر من 22 ضعفا.
وتواصلت الاحتجاجات في السويداء جنوب البلاد أمس، لليوم الثالث على التوالي، بسبب تفاقم الأزمات المعيشية، حيث خرج أمس الجمعة متظاهرون في مدينة شهبا شمال المدينة رافعين أرغفة خبز كتبوا عليها «بدنا نعيش».
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتجاجات «ستتواصل ضد المسؤولين الفاسدين الذين ما زالوا مصرين على تجاهل الانفلات الأمني في المحافظة من حيث انتشار السلاح العشوائي وارتفاع نسبة جرائم الاختطاف والقتل بهدف الحصول على المال، فقد قتل الخميس في ريف السويداء شابان في حادثين منفصلين لأسباب ما تزال مجهولة».
نقلا عن الشرق الأوسط