أثارت اللكمة التي سدها عضو الائتلاف السوري المعارض وليد العمري لرئيس الائتلاف خالد خوجة ضجة كبيرة في الوسط السوري المعارض وتعددت الروايات عن سبب الخلاف بين العمري ورئاسة الائتلاف ما أدى إلى إسقاط عضوية العمري.. وللوقوف على حقيقة الموضوع وما يجري داخل الائتلاف السوري الوطني المعارض المعترف به دوليا كممثل للشعب السوري كان لنا هذا الحوار الخاطف مع الشيخ وليد العمري رئيس حزب الثبات السوري وصاحب اللكمة المشهورة حول الأسباب وحقيقة ما يجري داخل الائتلاف السوري وخفايا المعارضة في ظل الوضع المأساوي داخل بلاد الشام.
خلال عامين من وجودي في هذا الجسم المريض وانا أمثل الثورة السورية، ولم يرضوا عني يريدون مني ان ﻻ اتكلم بالثورة وهموها حتى عرضوا عليّ المال بشكل شخصي ولكني رفضت ذلك وقلت لهم انا أمثل شريحة كبيرة وفقيرة هي حطب الثورة وأنتم معارضون سوريون تحملون جنسيات مختلفة؟ طلبنا منكم ان تكونوا سفراء للثورة السورية اصبحتم أمراء.. نحن ممثلي الحراك الثوري من المفروض ان نأخذدورنا والكلمة الفصل للثورة واهلها وليست لكم..
كثرا ما كان يحصل سجال بالجلسات تبين بأنهم لم يخرجوا باستراتيجيه للثورة وللحل.
عرضت عليهم اﻻنتباه للحاضنة الشعبية فذهبوا باتجاه العسكرة الفوضوية وشراء الوﻻءات وشراء الضمائر من أجل الفوز باﻻنتخابات والسيطرة على مقدرات اﻻئتﻻف الوطني وشراء ذمم أعضاء اﻻئتﻻف وفرض انفسهم بأسم ان الدول اعترفت بهم كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري.
وقلت لهم هل اعترف الشعب بكم ام هذا ﻻيهمكم؟ بل واخر همكم تبين اﻻئتﻻف يفتقد الهيكلية وتداخل الصﻻحيات بين الرئيس والنواب واﻻمين العام منذ تأسيسه، وهذا ما دفع معاذ الخطيب للاستقالة والهروب الى البكاء واﻻغاثة. ولمست بأن الجهل سيطر على رئاسة اﻻئتﻻف الوطني وانهم يعملون بالسمسرة وتقاسم المناصب والمكاسب قبل ان يجدوه حلا للشعب السوري وحاولت التفاهم معهم والتعبير عن آراء الشعب السوري المظلوم غير انهم داروا ظهرهم لي ولمن أمثلهم. بل راحوا يقسمون الجيش الحر ويغلّبون فئة على حساب أخرى، الأمر الذي أشعل نار الفتنة بين الفصائل العسكرية.
وكانت المجازر بحق الشغب. وما حادثة جمال معروف مع جبهة النصرة إﻻ شاهدا بسيطا وما جرى بين حركة حزم والجبهة اﻻ شاهدا آخر.
أما السبب المباشر لضربي لرئيس الائتلاف هو أنه أقال المجلس العسكري والمجلس العسكري أقال كتلة اأركان وقرّب مجموعة على مجموعة اخرى فذهبت اليه أهمس بأذنه ان هذا تخريب نسيج المجتمع السوري والجيش الحر؟ فرفض اﻻستماع ونهرني باستعلاء فلم أتحمل اﻻهانة فضربته..
مع العلم انني كنت قد طلبت مقابلة على انفراد تام عدة مرات وكل مرة كان يعتذر وكانت آخرها انني انتظرت في مكتب استقبال الرئاسة لمدة ساعة حتى جاء الزميل محمد خير الوزير وأخذني الى مكتب رئيس الهيئة السياسية فقلت له لماذا انا هنا فلم يجب..
هنا علمت بأنني غير مرغوب فيه.
أما عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فقد ولد قبل أوانه مثل طفل خرج للحياة قبل موعده.. وهو بحاجة لحاضة واكسجين ورعاية خاصية كي لا يموت أو يعيش مشوها. وفي ظل ما يجري ﻻتوجد حاضنة شعبية له وﻻ يوجد دعم مالي (أكسوجين) وﻻ رعاية. فهو حتما سيموت وماهي إﻻ أيام أو شهور ﻷنه في حظيرة دولية ممزقة وتتلاعب به قوى وأجندات مختلفة.
المصدر: السفير