وصلت تقارير متعددة اليوم، 22 حزيران (يونيو) 2025، عن انفجار استهدف كنيسة مار إلياس الأرثوذكسية في حي الدويلعة بدمشق، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل وإصابة حوالي 52 آخرين خلال القداس المسائي.
ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية السورية، فقد دخل انتحاري تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” داعش إلى الكنيسة، وأطلق النار على المصلين ثم فجر نفسه بحزام ناسف، وسط تقديرات أمنية تشير إلى تورط منفذ ثانٍ في إطلاق النار .
هذا الهجوم يُعد أول تفجير انتحاري يستهدف كنيسة في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، ويأتي في سياق تصاعد نشاط خلايا التنظيم داخل سوريا، التي تمكنت من التسلل واستغلال الفوضى الأمنية.
ردًا على الحادث، أدان عدد من الدول والمنظمات ، فرنسا واليونان والأمم المتحدة مثلًا، بشدة وطلبوا من السلطات السورية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأقليات الدينية. وقد شدد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى على أن “هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة”، مؤكّدًا مواصلة الجهود الأمنية ضد التنظيمات الإرهابية.
يواصل التحقيق أولًا في الهجوم، بينما تعمل السلطات من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية في أحياء دمشق ولاسيما المسيحية منها، بالإضافة إلى حملة ملاحقة نشطة لخلايا داعش في ريف حلب والمناطق المحيطة بالعاصمة.