أصدرت عشائر درعا أمس الثلاثاء 3 آب/أغسطس, بياناً دعت فيه عناصر قوّات النظام للانشقاق عنه.
أصدرت عشائر درعا بياناً طالبت فيه عناصر النظام الذين زجّ بهم للقتال في درعا بالانشقاق عنه والالتحاق بأهالي المدينة مؤكّدين أنّ حربهم ليست معهم وإنّما مع الميليشيات المدعومة من إيران لتستبيح الأرض على حدّ تعبيرهم.
أكّدت العشائر في بيانهم لعناصر النظام أنّ عدوّهم واحد وقضيتهم واحدة ولا يرضون لهم الموت كما لا يرضونه لأنفسهم، مشيرين إلى أنّهم يعلمون أنّ معظم عناصر قوات النظام قد اعتقلوا وزجوا في المعارك، وأجبروا على حمل السلاح في وجه أهلهم في درعا, ودعوهم للعودة إلى مكانهم الطبيعي بين أبناء الشعب السوري.
شدّد البيان على أنّ سوريا للجميع وليست لـ “مرتزقة” حزب الله والحرس الثوري الإيراني الذين يدفعون الشباب السوريين لتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة على حدّ وصفهم.
في ذات السياق أصدرت لجنة التفاوض في درعا أمس أيضاً بحسب موقع “تجمع أحرار حوران” بياناً حذّرت فيه ممّا وصفته بــ “الهيمنة الإيرانية” على جنوب سوريا بعد دخول 40 يوماً على حصار أحياء درعا البلد عقاباً على عدم مشاركتها “بالانتخابات الرئاسية” التي جرت مؤخراً.
وطالبت اللجنة روسيا باحترام التزاماتها بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية المبرم سابقاً، وناشدت الأمم المتحدة للتدخل الفوري وإنهاء الحصار ومنع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة, مؤكّدة أنّ أهالي درعا رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض إلاّ أنّ قوات النظام والمليشيات الإيرانية يرفضون الحلول ويصعدون من عملياتهم العسكرية، ما قد يؤدي حسب وصفها إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة في المنطقة.
وكانت قد شهدت أحياء درعا بحسب موقع “درعا24” أمس حركة نزوح كبيرة وسط حالة تخوف لدى الأهالي من شنّ الميليشيات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة عمليات هجومية في المنطقة.
فيما تجدّد قصف قوّات النظام على حي طريق السد منذ ساعات الصباح الأولى بحسب موقع “تجمع أحرار حوران” رافقه اشتباكات على محور المدارس في الجهة الشرقية من الحي.
الجدير ذكره أنّ قوّات النظام تحاصر أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا منذ الـ 24 من حزيران/يونيو الفائت قبل أن تبدأ عملياتها العسكرية على المناطق المحاصرة منذ أكثر من أسبوع رافضة أية حلول مقدّمة ومهدّدة بقتل وتهجير أهلي تلك الأحياء إن لم يرضخوا لها بقوّة السلاح.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع