قالت رويترز: إن عراقيل حالت دون دخول فريق المفتشين الدوليين إلى مدينة دوما اليوم الأربعاء.
وعزا المصدر سبب منع دخول مفتشي الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما والذي كان مقرر اليوم الأربعاء إلى إطلاق نار داخل أحياء المدينة وفي مكان الهجوم المتوقع بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في المدينة رغم أن المدينة مسيطر عليها بالكامل من قبل قوات النظام والقوات الروسية التي تسلمت إدارتها قبل عدة أيام بعد خروج مقاتلي جيش الإسلام منها.
وكان انفجار مماثل هز أحياء المدينة أول أمس الإثنين ناجم عن تفجير مفخختين ما يثير التساؤلات عن جدوى هذه العمليات التي تهدف في المحصلة لتأخير وصول بعثة المحققين إلى مكان المجزرة ومعاينة الموقع، وذكرت قناة الجزيرة عن مراسلها أن قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية نبشت قبورا لضحايا الهجوم الذي وقع في المدينة في السابع من الشهر الحالي ونقلت الجثث التي استخرجتها إلى أماكن مجهولة.
وقال مراسل القناة : إن قوات النظام فرضت طوقاً أمنياً حول مسرح الهجوم الكيميائي وإن شاحنات كانت تدخل وتخرج ولم يعلم الأهالي ماذا كانت تنقل، وتساءل المدنيين الذين أصيبوا في الهجوم وخرجوا في وقت لاحق لتلقي العلاج في مناطق المعارضة عن جدوى وصول مفتشي لجنة التحقيق بعد دخول الروس والنظام الذين عملوا منذ الساعات الأولى على إخفاء آثار الضربة.
وكشف المسؤول السياسي في جيش الإسلام محمد علوش في حوار مع القدس العربي أن اللجنة المكلفة بالتفاوض مع الروس تلقوا تهديدات من الجانب الروسي بتكرار استهداف أحياء المدينة بالغازات السامة في حال عدم استجابة جيش الإسلام للشروط الروسية وتسليم المدينة، التي تعرضت صبيحة المجزرة الكيماوية لنحو 400 غارة جوية بينها غارات محملة بغاز الكلور السام و70 برميل متفجراً و 800 صاروخ راجمة و 40 صاروخ محمل بقنابل عنقودية ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين.
المركز الصحفي السوري