ستضافت “مونت كارلو الدولية” الكاتب والصحافي عبد الباري عطوان للتفاعل مع المستمعين حول أفكار كتابه “الدولة الإسلامية: الجذور، التوحش، المستقبل”. وصلتنا مئات الرسائل رغب أصحابها في طرح الأسئلة على عبد الباري عطوان، أبرزها تمحور حول نشأة تنظيم “الدولة الإسلامية” وجذوره، والتمويل، وأيضا ارتباط التنظيم بقوى دولية وأنظمة إقليمية. أدار الحوار علاء الدين بونجار.
قال عبد الباري عطوان إن تنظيم الدولة الإسلامية تطبق عليه كل مواصفات الدولة وهي “كيان له حدود ورئيس وجيش وأمن وجمارك ووزارة وعلم”، وأضاف: “نحن نتحدث عن 9 ملايين مواطن في الوقت الذي توجد فيه دول في الشرق الأوسط عدد سكانها 200 ألف مواطن فقط”.
وأكد عبد الباري عطوان إن الدولة الإسلامية ليست من صنع الولايات المتحدة ولكن الأمريكان “صنعوا الحاضنة التي ساعدت على نشوء تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر “زرع بذور الطائفية ” وتقسيم العراق “طائفيا وعرقيا وتحويله إلى بلد فاشل من خلال حل الجيش العراقي والحرس الجمهوري وجميع المؤسسات العراقية”.
وفي ظروف نشأت التنظيم، قال عبد الباري إن “جذور التنظيم بدأت بالظهور قبل الربيع العربي” وفكرة “أن الدولة الإسلامية جاءت مع الربيع العربي أو ضده فيها شيء من التسرع، فظاهرة الدولة الإسلامية موجودة قبل الربيع العربي”.
وأضاف عطوان، إن توحش تنظيم “الدولة الإسلامية” ليس جديدا على البشرية، فقد شهد التاريخ بما فيه الإسلامي، قسوة ووحشية مماثلة في ما سبق، مشيرا إلى قتل العباسيين للأمويين، و”نبش قبورهم في دمشق”وأشار إلى شخصية ” أبو عباس مؤسس الدولة العباسية كان يعوم على بحر من الدماء”.