أفاد مراسل الجزيرة بأن عاصفة ثلجية ضربت عدة مدن وبلدات تسيطر عليها المعارضة المسلحة في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، مما فاقم معاناة السوريين وخاصة في مضايا والزبداني في ريف دمشق، المحاصرتين من قبل قوات النظام ومليشياتحزب الله.
وقال مراسل الجزيرة معن خضر -من غازي عنتاب- إن سكان مضايا والزبداني يفتقدون إلى مواد التدفئة في ظل البرد القارس، ليضاف عامل آخر من عوامل الموت.
وأشار إلى أن حالة مضايا والزبداني ومعضمية الشام والغوطة بريف دمشق هي الأصعب، فقد تسببت الأحوال الجوية السيئة في زيادة المعاناة التي يعيشها السكان هناك بسبب الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة منذ نحو سبعة شهور.
وأدى تدهور الأوضاع الإنسانية منذ بدء الحصار لوفاة أكثر من عشرين مدنيا بسبب النقص الحاد بالمواد الغذائية والطبية، بالإضافة لتفشي الأمراض وحالات الإعياء الناجمة عن سوء التغذية.
وفي الشمال، أفاد المراسل بأن مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية تفتقد تماما لمواد التدفئة وخاصة في ظل غياب مصادر الدخل للسكان، والمنظمات الإنسانية.
وأوضح أن الثلوج غطت مخيمات النازحين المنتشرة على طول الحدود السورية التركية، بالإضافة إلى الطرقات التي تربط بين المدن والبلدات المختلفة، حيث يعيش الأهالي ظروفا إنسانية صعبة في ظل نقص حاد بالمحروقات ومواد التدفئة وقلة المساعدات من المنظمات الإنسانية.
وذكر المراسل أن الأحوال الجوية السيئة ساعدت في تراجع الغارات الروسية وقصف قوات النظام لهذه المناطق، كما توقفت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في عدة جبهات.