أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني تعيين أمينه العام، علي شامخاني، في منصب المنسق الأعلى للشؤون السياسية والعسكرية والأمنية بين إيران وسوريا وروسيا، في محاولة لترسيخ وجود طهران في سوريا أكثر.
ولم تمض أسابيع قليلة منذ تعيين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سيلماني، مستشاراً عسكرياً لمعركة الفلوجة، حتى أُعلِن عن تعيين علي شامخاني منسقاً أعلى في الشؤون السياسية والعسكرية والأمنية بين بلاده وكل من سوريا وروسيا.
ورغم أن تدخلها يعتبر منافياً للقوانين الدولية وانتهاكاً للسيادة، إلا أن طهران لا تخفي دورها في سوريا ولا في العراق، بل على العكس تعتبره جزءاً من المسؤولية والدبلوماسية التي تنتهجها، في حين أن واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ضد الإرهاب لا تحرك ساكناً تجاه تلك الانتهاكات.
تعيين شامخاني جاء بعد اجتماع ثلاثي عسكري جمع وزراء دفاع إيران وسوريا وروسيا في طهران أخيراً، بحسب العربية.
وفي إيران تنحصر مسؤولية إدارة الملفين العراقي والسوري على حد سواء في يد جهة واحدة؛ هي المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يرأسه الرئيس الإيراني، لكنه منصب شرفي مقارنة بمنصب الأمين العام الذي يعينه المرشد خامنئي مباشرة، الذي يتولاه حالياً شامخاني.