نال فيلم ” كفرناحوم” بطولته طفل سوري لاجئ 12 عاماً في لبنان إعجاباً كبيراً بين أوساط المشاركين في مهرجان كان السينمائي في فرنسا تجلَّى في تصفيق الحاضرين و وقوفاً لدقائق طويلة للأداء المتميز الذي ظهر به الطفل السوري.
تدور قصة الفيلم للمخرجة اللبنانية “نادين لبكي “, حول طفل سوري في الثانية عشرة من العمر يقاضي والديه لأنهم أنجبوه ليعيش في فقر مدقع, جسَّد دوره الطفل السوري النازح في لبنان زين الرفيعة الذي عايش تفاصيل الفيلم بشكل واقعي وحقيقي انعكس على أدائه المتميز يجعله من المرشحين للفوز بجائزة أفضل ممثل.
برأي مخرجة الفيلم ” لبكي ” أن فكرة الفيلم مستوحاة من مشاهد واقعية وحقيقية لعوائل مهمشة تعاني الفقر بسبب الصرعات المقيتة التي تدور في المناطق العربية دفع آلاف العوائل للنزوح من منازلهم للنجاة بأطفالهم من الموت قبل أن يصدموا بموت ينتظرهم بسبب الفقر والحرمان والحاجة.
وفي محاولة منها لتسليط الضوء على أمثال أولئك, خطَّطت المخرجة اللبناني لإنتاج فيلمها “كفرناحوم” معتمدة بشكل كبير على شخصيات لامست الواقع يعيشون في ظروف لا تختلف عن تلك الموجودة في فيلمها، وفي حال فاز الفيلم سيكون أحد أهم الأعمال العربية المشاركة في فعاليات المهرجان إلى جانب فيلم “يوم الدين” للمخرج المصري أبو بكر شوقي للفوز بجائزة السعفة الذهبية جذبت انتباه متابعي المهرجان هذا العام.
ورغم مرارة النزوح, التي يعيشها السوريين في دول اللجوء والمعاناة التي يعانوها, لم تمنعهم ظروفهم من إبراز مهاراتهم الذاتية ومواهبهم, في الكثير من مجالات الحياة الرياضية والعلمية والتجارية والفنية.
المركز الصحفي السوري