قال مصدر في الحكومة السورية المؤقتة لـ”زمان الوصل” إن موظفي المؤقتة بدؤوا إعداد عريضة احتجاج ضد رئيسها “أحمد طعمة” سيتم إرسالها إلى الحكومة القطرية الجهة الداعمة، يطالبون فيها بسحب الدعم المقدم منها لحكومة طعمة الذي استأثر بالدعم الأخير الذي وصل أول أمس من القطريين.
وفي التفاصيل، أكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن طعمة أصدر اليوم تعليماته لمحاسبي الوزارات التابعة لحكومته تقضي بإعداد جداول لرواتب الموظفين المستمرين والمفصولين لتوزيع رواتب الشهر الأول والثاني من العام الجاري فقط، واعتبار الفترة ما بين 15- 3-2015 حتى 1 – 7- 2015 كعمل طوعي لا يتقاضى لقاءها الموظفون المستمرون أي مقابل.
وأشار المصدر إلى أن تعليمات طعمة تضمنت حسم مبلغ 1000 دولار أمريكي تم توزيعها للموظفين كسلفة على الراتب في الشهر الأول من العام الجاري، ومبلغ 550 دولار أمريكي تم توزيعها للموظفين المستمرين في تركيا على أساس أنها سلفة عن راتب الشهر الخامس، بعد أن وزعت لهم على أساس أنها سلفة عن رواتب الشهر المشار إليه.
وبذلك لن يتقاضى الموظفون سوى رواتب الشهر الأول والثاني من هذا العام بعد حسم مبلغ 1550 دولار أميركي من مستحقاتهم، ليبقى لهم في ذمة الحكومة راتب نصف الشهر الثالث، واعتبار بقية الأشهر التي عملوا خلالها كعمل طوعي.
وأفاد المصدر بأن ذلك يقتضي بأن يتقاضى الموظف الذي راتبه لا يتجاوز 1000 دولار بالشهر مبلغ لا يزيد عن 450 دولار عن فترة عمل تزيد عن سبعة أشهر، في حين سيقبض أحمد طعمة مبلغ 12000 دولار، بينما يقبض وزراؤه مبلغ 10000 دولار.
وأوضح المصدر أن تعليمات طعمة الأخيرة، أثارت موجة غضب من قبل الموظفين في الحكومة المؤقتة، خاصة موظفي الداخل الذين ستحرمهم قرارات طعمة من قبض مستحقاتهم المتراكمة منذ الشهر الثاني من هذا العام، حيث لن يزيد المبلغ الذي سيتلقاه موظف الداخل وفق قرارات طعمة عن 350 دولار.
وأضاف المصدر: تتضمن العريضة التي نحن بصدد رفعها لرئيس الحكومة وإرسال نسخة منها إلى الحكومة القطرية، أن يتم توزيع رواتب شهرين على الأقل لموظفي الداخل وتخصيص مبلغ 100 ألف دولار أميركي كمصاريف تشغيلية للحكومة وتوزيع المبالغ التي تزيد بالتساوي على كافة الموظفين في الخارج.
وتوقع المصدر أن تشهد الساعات القادمة إضرابات واستقالات جماعية داخل الحكومة من قبل موظفيها، حيث إن موظفي الأمن في الحكومة الذين لم ينقطعوا يوماً واحداً عن دوامهم خلال الأشهر الطويلة السابقة عبروا عن استيائهم من تعليمات طعمة، مشيرين إلى أنهم كانوا يقضون معظم يومهم في السهر على حماية مقر الحكومة وأمن أحمد طعمة الذي قضى فترات طويلة من الفترة السابقة متنقلاً من دولة إلى أخرى ليقبضوا لقاء تعبهم 450 دولار بينما يتقاضى هو 12000 دولار.
*نداء إلى قطر
وفي ذات السياق، وجهت رئيسة الديوان في وزارة التربية والتعليم بالحكومة السورية المؤقتة، هنادة الرفاعي، نداء إلى دولة قطر طالبتهم فيه بعدم دعم المؤقتة بأي مبلغ مالي لأنهم يسرقونها، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن المبالغ التي تتلقاها الحكومة يتم استخدامها للإبقاء على المؤقتة قائمة برئيسها ووزرائه، وذلك حسب ما نشرت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
كما أعلنت “الرفاعي” في ذات المنشور الذي قالت إنها كتبته من داخل مكتبها في وزارة التربية والتعليم، عن استقالتها مشيرة إلى أن حكومة طعمة سترد على منشورها بفصلها من العمل مثلما فصلت من عملها لدى حكومة النظام قبل اعتقالها.
ونشرت “زمان الوصل” أول أمس خبراً حول وصول مبلغ 5 ملايين ليرة تركية لحساب الحكومة السورية المؤقتة من دولة قطر كدعم لها، وحسب المصدر، فإن قطر وعدت بأنها ستقوم شهرياً بإرسال مبلغ مماثل إلى رصيد المؤقتة لاستمرارها.