رفضت طبيبة الحضور لعلاج طفل في مشفى الأطفال في مدينة طرطوس على الرغم من سوء حالته الصحية ومحاولة الاتصال بها مرار، ما أدى إلى وفاته.
وبحسب جريدة الوطن المقربة من النظام اليوم بأن المدعو جرجس إلياس من بلدة الروضة التابعة لمنطقة بانياس، قال بأن طفله الوحيد يوسف ” 3 سنوات”، تعرض لوعكة صحية مفاجئة بحدود الساعة الثانية فجرا، فأسعفه مباشرة بسيارته الخاصة إلى مشفى الباسل بمدينة طرطوس.
وتابع المصدر بأن الأطباء طلبوا من والد الطفل نقله إلى مشفى الأطفال، وهناك لم يجد الطفل أي اهتمام به ولم يكن يوجد طبيب اختصاصي في المشفى. وأضافت الجريدة بأنه على الرغم من الاتصال مرتين بالدكتورة مديرة المشفى، وهي طبيبة الطفل بالأساس، رفضت الحضور بشكل قاطع قبل الساعة الثامنة والنصف صباحا رغم تدهور حالة الطفل الصحية، ما أدى إلى وفاته.
كما اتهم والد الطفل يوسف مشفى الأطفال في طرطوس بالإهمال والتقصير وحمّل المشفى مسؤولية وفاة طفله، وطالب بالتحقق وبيان أسباب وفاة ابنه مع العلم بأنه لم يعاني من أي مرض قبل ذلك.
فيما تعاني المشافي الحكومية في مناطق سيطرة النظام من تعطل معظم الأجهزة الطبية وعدم توفر بعضها وسوء الخدمات الصحية وارتفاع أسعار الأدوية، وارتفاع كلف العلاج في المشافي الخاصة، ما يشكل عبئا ماليا كبيرا على المرضى وسط تدني الظروف المعيشية وتردي الوضع الاقتصادي.