أعلنت حركة طالبان مساء اليوم الأحد 15 آب/أغسطس, عن دخول القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول, وبذلك تكون قد فرضت سيطرتها على كامل البلاد.
ذكرت قناة الجزيرة بأنّ حركة طالبان فرضت سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل ومبانيها الحكومية، عقب الأخبار عن انسحاب القوات الأمنية، ومغادرة الرئيس الأفغاني “أشرف غني” خارج البلاد تجنباً لإراقة الدماء في العاصمة حسب وصفه.
ونشر غني على حسابه الشخصي في منصة فيسبوك أنّه اختار خياراً صعباً ما بين الوقوف في مواجهة طالبان أو مغادرة الوطن ومؤكّداً أنّه اختار مغادرة البلاد تفادياً لإراقة الدماء وحفاظاً على سلامة وأمن مدينة كابل التي يقطنها 6 ملايين شخص.
و أضافت مصادر دبلوماسية أفغانية بحسب وكالة رويترز أنّه من المرجح اختيار الأكاديمي المقيم في الولايات المتحدة ووزير الداخلية السابق “علي أحمد جلال” لرئاسة الحكومة المؤقتة في أفغانستان.
فيما لم يتضح بعد بحسب المصدر ذاته إن كانت طالبان قد وافقت بشكل نهائي على تعيين جلالي لكنه يعتبر وفق العديد من الناشطين, شخصية وسطية مقبولة للإشراف على تسليم السلطة.
ولد “علي أحمد جلالي” في العاصمة الأفغانية كابول عام 1940، وانخرط في السياسة والإعلام معظم حياته، رغم خلفيته العسكرية، والتي أهلته في تولي مناصب أمنية رفيعة المستوى في الدولة.
تولى جلالي وزارة الداخلية في أفغانستان من كانون الثاني/يناير 2003 إلى أيلول/سبتمبر 2005، وبعدها عمل أيضاً كأستاذ في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني في العاصمة الأمريكية “واشنطن”.
الجدير ذكره أنّ جلالي عمل أيضاً كصحفي قام بتغطية الحرب في أفغانستان من عام 1982 إلى عام 1993 ومنطقة آسيا الوسطى السوفيتية السابقة من عام 1993 إلى عام 2000.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع