في 11 ايلول 2001 ضربت سلسلة عمليات مركز برجي التجارة العالمي، في أمريكا والبنتاجون الأمريكي.
وراح ضحية هذه الحادثة أكثر من 200 قتيل وعدد كبير من الجرحى، وبدأت برقيات الإدانة والاستنكار من كل دول العالم وتعاطفت كل الشعوب مع ضحايا هذه الحادثة.
وتم توجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن المتواجد في أفغانستان حيث ظهر الأخير في تسجيل مصور في العام 2004 وتبنى التفجيرات.
أصبح العالم مختلفا تماما قبل 11 أيلول وبعده، حيث أصبحت نظرة العالم للمسلمين والعرب على أنهم إرهابيين قتلة، في سياسة خبيثة خطط لها في غرف الاستخبارات العالمية من الدول ذات الأطماع الاستعمارية.
وتواطؤ قادة الدول العربية شريطة البقاء في سدة الحكم، وكان أول نتائج هذه الحادثة غزو افغانستان وقتل الالاف من أهلها وتدمير البنى التحتية.
حيث تشير دراسات استراتيجية أن الهدف من الحرب على أفغانستان، خلق أرضية خصبة لإنتاج الإسلاميين الحاقدين على الغرب بعد تسويق الأخير الإعلامي لجرائمه في حربه، ثم غزو العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل وارتكاب مجازر ليس لها شبيها في التاريخ من قتل واغتصاب وفضائح سجون كسجن أبو غريب وزرع الفكر الطائفي بين السنة والشيعة، ما أدى لظهور جماعة إسلامية للدفاع عن هوية الدين السني، وأفضت نتائجها في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الحالي الذي بات يؤرق العالم بعد ظهوره في سورية.
أمس كان العاشر من أيلول حيث ارتكبت روسيا مجزرة في سوق شعبي بمدينة ادلب في الشمال السوري، راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا و 100 جريح وعدد من المفقودين، في ظل صمت دولي وهذه المجزرة ليست الوحيدة.
نظام الأسد يرتكب مجازر تصنف جرائم حرب، كقتل الأطفال بالسكاكين وحرق الرجال أحياء واغتصاب النساء في السجون، حيث نشرت منظمة العفو الدولية في 18 آب 2016 بالأسماء الموثقة 18 ألف قتيل، قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
لم نر بكاء وإدانات وشجب وبيانات من زعماء العالم كما رأينا في أي حادثة في بلاد الغرب سواء في أمريكا أو فرنسا أو بلجيكا.
محمد العلي – المركز الصحفي السوري