رجح (جيفري وايت) زميل الشؤون الدفاعية في معهد واشنطن ، أن يعاني نظام الأسد من تراجعات إضافية في إدلب وشرق حمص بعد هزائمه الأخيرة في تلك المناطق.
وقال (وايت) أنه على المدى المتوسط، “قد تشهد الساحة تزعزعاً في موقع النظام في غرب محافظة حلب أو خسارته له بالإضافة إلى تآكل إضافي في مواقعه في كل من شمال حماة وشرقها. وعلى الرغم من أن هزيمة النظام في حلب ستكون أكبر ضربة قد يتلقاها، إلا أنها لن تعني بالضرورة انتهاء الحرب”.
ويدلل العسكري الأمريكي “أنّ وحدات الجيش النظامية وغير النظامية على حدّ سواء تفتقر إلى الروح الهجومية، وحتى أنها تظهر علامات عن دفاع فاتر. وحتى المواقع الدفاعية القوية مثل إدلب سقطت بسرعة مذهلة. كما أن الصيغ التكتيكية القديمة التي كان النظام قد بناها على أساس تفوّقه في الأسلحة الثقيلة والقوة الجوية، لم تعد تسفر عن النتائج الإيجابية نفسها”.
فيما رأى (وايت) أنه “على المدى الطويل، سوف تتقدّم الحرب بصورة أكثر نحو مناطق أساسية يسيطر عليها النظام، من بينها محافظة اللاذقية ومحافظات غرب حماة وحمص، بالإضافة إلى مواقع داخل مدينة دمشق وحولها. وسوف يحاول النظام جهده للحفاظ عليها وستكون انتصارات الثوار مكلفة له، خصوصاً إذا وفر حلفاء النظام تعزيزات لدعمه”.
ويشير الضابط الأمريكي الكبير المختص بشؤون الاستخبارت العسكرية أن “آفاق النظام القريبة منها وحتى البعيدة عنها مظلمةً، وسيكون الوضع على الأرجح عبارة عن تدهورٍ مطوّل يتميّز بالمعارك الخاسرة والمواقع المفقودة والاستنزاف الذي لا يمكن تعويضه. وفي الوقت نفسه، يبدو أنّ معارضي النظام مستعدّون لخوض حرب طويلة وتحقيق نجاحات متزايدة على أرض المعركة في سوريا”.
اورينت نت