قــــــراءة فــــي الصحــــف
البداية من مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية التي عنونت، “روسيا تحشد صواريخ “باك إم 3″ في سوريا قريباً”
حذرت الصحيفة من أن روسيا ستحشد أنظمة دفاع جوية جديدة في سوريا ستكون أكثر تطورًا من أنظمة صواريخ “إس 300” المخيفة، وعلى أمريكا أن تستعد ذلك.
ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس السبت، إلى أن الصواريخ الجديدة من طراز باك أم 3 “Buk-M3” – صواريخ أرض جو – تستخدمها القوات البرية الروسية كجزء من وحدات الدفاع الجوي المرافقة لها، مشيرة إلى أنها أكثر قوة من أنظمة عائلة “إس 300”.
وذكرت المجلة أن الخطة الروسية تتضمن إرسال منصتي صواريخ “باك إم 2″ و”باك إم 3” و6 منصات أخرى للدفاع الجوي والمدفعية الصاروخية طراز “بانتسر إس” في سوريا، وفقًا لتصريحات وزير الدفاع الروسي “سيرجي شويجو”.
ويتميز النظام الصاروخي الجديد بأنه يمتلك رادار متقدم ومدفعية ذاتية الحركة ومركبات وأنظمة إطلاق وتسليح تمثل منظومة متكاملة قادرة على توفير قوة نيرانية عالية في حالة الحرب.
وأما صحيفة “التايمز” البريطانية جاءت افتتاحيتها بعنوان “عاصفة تتجمع: الهجوم الروسي الموسع الوشيك على حلب درس لتبعات عدم التصدي للقوة العسكرية”.
تقول الصحيفة إنه في الأسبوع الماضي أسقطت الطائرات الروسية والسورية منشورات على شرق حلب تحمل رسالة واضحة ومخيفة : “هذا أملكم الأخير…انقذوا أنفسكم. إذا لم تغادروا هذه المناطق بصورة عاجلة سيتم إبادتكم”.
وتضيف أن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو منح حليفه الرئيس السوري بشار الأسد نصرا كاملا في حلب ثاني أكبر مدن سوريا بحلول يناير/كانون الثاني 2017.
وتقول الصحيفة إن بوتين اختار الهجوم على حلب ليتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية والفترة الانتقالية التي تليها. وتقول إنه ما من شك إن بوتين ما كان ليخطط لمثل هذا الهجوم الموسع على حلب لولا إخفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ردعه سواء كان ذلك في سوريا أو أوكرانيا.
وتضيف الصحيفة إن القوة التي يشعر بها بوتين ناتجة أيضا عن عدم تصدي أوروبا له، وأن التاريخ سيسجل أن قارة بأكملها وقفت متفرجة على تدخل بوتين في سوريا.
وتختتم الصحيفة الافتتاحية بأن روسيا تخوض حربا على الأراضي السورية وأنها لم تكن لتتمكن من ذلك إلا بتخاذل أوروبا والولايات المتحدة عن التصدي لها.
وفي موضوع متصل عرضت صحيفة “ديلي تلغراف” الحل لتجاوز الفيتو الروسي وإنقاذ حلب قبل فوات الأوان
قالت الصحيفة، إن القصف العشوائي الذي تتعرض له مدينة حلب ومدن سورية أخرى من قبل الرئيس الأسد وحلفائه الروس غير قانوني بموجب القانون الدولي. ووفق مسؤولية الأمم المتحدة في حماية القرار لعام 2005، فإن الأمم المتحدة ودولها الأعضاء لديها واجب في منع حدوث جرائم الحرب هذه.
ومع ذلك، يُقال لنا باستمرار أنه ما من شيء تستطيع الأمم المتحدة القيام به لأن روسيا ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن. وقد ازداد شعورنا بالعجز سوءاً هذا الأسبوع عند رؤية حاملة الطائرات الروسية “أدميرال كوزينتسوف” تبحر باتجاه سوريا لإحداث المزيد من المجازر فيها.
وبغية إبطال الفيتو الروسي، صدر القرار رقم 377A – “متحدون من أجل السلام”، مانحاً الجمعية العامة للأمم المتحدة القدرة على عقد جلسة استثنائية طارئة لتجاوز مجلس الأمن بشأن انتهاكات السلام. ولم تكن تلك الخطوات موجهة ضد موسكو على الدوام. وقد استخدم القرار رقم 377A خلال أزمة السويس عام 1956 لإلغاء الفيتو الفرنسي والبريطاني كما احتُج به عشر مرات في المجمل.
إذاً، لم لا يستخدم بوريس جونسون، وزير الخارجية الذي يسعى إلى إنشاء تحالف دولي -ليس في الغرب فحسب وإنما مع الجنوب العالمي أيضاً- لم لا يستخدم هذه الآلية لنقض الفيتو الروسي وضمان الحصول على تفويض من الأمم المتحدة لإنشاء منطقة حظر للقصف (NBZ) تغطي سوريا وممرات إنسانية وملاجئ مدنية آمنة وقوات حفظ سلام؟
كما أنه من شأن توافُق الآراء هذا في الجمعية العامة أن يغير من الطريقة التي ينظَر فيها إلى الأزمة السورية على أنها مواجهة بين روسيا والغرب. وعندها سيشعر نظام بوتين والأسد بالخزي والعزلة. كما سيتعرضون لضربة معنوية كبيرة تمنعهم من إلقاء اللوم على الولايات المتحدة وحلفائها.
والحل لإنقاذ أرواح المدنيين وفق الصحيفة، سيكون في الاتفاق على إنشاء منطقة آمنة. فقد قتِل حوالي 1.000 من أصل 1.176 من المدنيين في شهر سبتمبر/ أيلول على يد قوات الأسد وبوتين _ نتيجة القصف في الغالب _ وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
المركز الصحفي السوري _ صحف