إبراهيم ناصيف
فيما يلي إيجاز سريع بخصوص تعاطي السعودية مع الملف السوري في ظل العهد الجديد “الملك سلمان”
السعودية طلبت قبل فترة من الإمارات توضيحات بخصوص دعمها لنظام الأسد بشكل سري والذي تضمن بنود عديدة منها ” الامداد بوقود الطائرات للنظام ، و أيضاً توضيح بشأن اجهزة الاتصالات المشفرة التي قدمتها الامارات للجيش الحر
والتي تبين فيما بعد انها أعطت النظام شيفراتها وأدى هذا لكشف النظام لخطط وتحركات الجيش الحر ، ومن بين المعلومات المسربة معلومة غير مؤكدة تفيد بأن الأسد التقى قيادات اماراتية سراً في ابوظبي سابقاً وعلى ضوء ماسبق تعقدت خطوط العلاقة بين ابو ظبي والرياض وأتت على إثر ذلك زيارة ولي عهد أبو ظبي للرياض قبل يومين.
أما على الصعيد السعودي التركي فيلوح في الأفق مؤشرات اتفاق استراتيجي قادم لفتح خط شراكة استراتيجية وإنهاء حقبة الاحتقان ، ولهذا تم إيفاد تركيا لوزير خارجيتها إلى الرياض للتحضير لزيارة للملك سلمان إلى أنقرة ويُعتقد أنها ستكون تاريخية ستنعكس إيجاباً على الملف السوري
أما على الصعيد المصري والقطري فتحاول السياسة السعودية امساك العصا من المنتصف بحيث لاتخسر القطب المصري وتصحح خط العلاقة مع تركيا وقطر على مبدأ الأولوية للأمور المتفق عليها أي التخلص من النظام السوري وتنحية النقاط الخلافية لمرحلة ثانية ، ويشرف على هندسة العلاقة مع قطر وزير الداخلية السعودية محمد بن نايف وأعتقد هذه سياسة راجحة تعتمد تقاطع المصالح.