أبرمت قوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام وميليشياته غرب الفرات صفقة بيع سلاح كان قد استولت عليه سابقاً.
وكشفت شبكة نداء الفرات اليوم الأحد عن صفقة بيع السلاح بقيمة ٢٠٠ ألف دولار بالخفاء من قبل مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية، تحفظت الشبكةعن ذكر أسماءهم، لقوات النظام و الميليشيات الإيرانية غرب الفرات، عقب عثور قوات سوريا الديمقراطية خلال الأسبوعين الماضيين على مستودع للسلاح لتنظيم الدولة في المكان السابق لمخيم بلدة الباغوز شرق ديرالزور.
وأوضح المصدر أن قوات سوريا الديمقراطية بعد اكتشاف السلاح، أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مخيم الباغوز وموقع جهفة الباغوز الواقع في أسفل الجبل المطل على البلدة والذي اتخذه تنظيم الدولة سابقاً مكاناً سرياً لتخزين أموالها والمحروقات والسلاح وحماية مقاتليها أثناء الحصار، مشيراً إلى أن القوات بعد تأمين المنطقة المحيطة به بدأت باستخراج السلاح الذي يضم عدد من المضادات الأرضية و170 مسدس حربي و100 سلاح رشاش و20 قناصة بالإضافة لحاويات من القنابل اليدوية،ليتم نقل السلاح لمكان مجهول.
كما أضافت الشبكة أن قيادات من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الباغوز وما حولها عقدت صفقة لبيع هذا السلاح لقوات النظام وقوات الحشد الشيعي في بلدة السويعية التابعة لمدينة البوكمال، وذلك عن طريق تجار سلاح، حيث بيعت الأسلحة والذخائر للميليشيات بقيمة 200 ألف دولار أمريكي، وتم تهريبها من خلال معبر الحويجة بريف البوكمال، وتسليمها للتاجر الذي وصل لضفة الفرات برفقة قوة عسكرية من ميليشيا الأمن العسكري للنظام وسيارات من ميليشيا الحشد العراقي.
كما شهدت المنطقة مؤخراً ازدياد عمليات تهريب مادة المازوت المكرر لميليشيات النظام المتمركزة على ضفة نهر الفرات الغربية، من خلال معبر الشحيل النهري شرق ديرالزور الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية، كما نشط مؤخراً تهريب حبوب القمح عبر المعبر إلى معبر بلدة بقرص الواقعة تحت سيطرة الفرقة الرابعة غرب الفرات، أما الشعير فيتم تهريبه من معبر ذيبان إلى مدينة الميادين في الجهة المقابلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات تخالف قانون العقوبات الأميركي قيصر الذي دخل حيز التنفيذ منذ 17 حزيران الماضي، وتأتي عقب إصدار الولايات المتحدة حزم من العقوبات على عدد من رموز النظام.
المركز الصحفي السوري