تعاظمت الدعوات في إسرائيل للتحقيق في أسباب فشل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، في ظل تشكيك متزايد بالدوافع التي حدت بالمستوى السياسي والنخب الأمنية إلى اتخاذ قرار شنّ الحرب.
وقال المعلق العسكري في صحيفة “معاريف، ران إيدليست، إنّ الفشل السياسي والعسكري والاستخباري الذي اتسم به الأداء الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، يوجب تشكيل لجنة رسمية للتحقيق في أسباب الفشل، ومحاولة فحص إن كان وراء قرار الحرب اعتبارات إيديولوجية وحسابات شخصية ودوافع حزبية.
ونوّه إلى أنّ هناك ما يبعث على الشك أنّ الدوافع غير الموضوعية هي التي دفعت النخبة الأمنية، خصوصاً قيادة جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، إلى التوصية بشنّ الحرب. وقال إن هذه الحرب حملت المجتمع الإسرائيلي أضراراً كبيرة، سواء على صعيد الممتلكات أو المستوى النفسي.
وفي السياق نفسه، حاول أحد أبرز الأدباء الاسرائيليين، سامي ميخال، البحث في أسباب الهزيمة الاسرائيلية، غير أنه وجدها في نتنياهو وليس “الشاباك”. وقال إن الخلافات مع قوى اليمين المتطرف دفعت نتنياهو إلى شنّ الحرب، مشيراً إلى أن شن الحرب تزامن مع تدهور مكانة إسرائيل واشتداد وطأة عزلتها الدولية بسبب رفض نتنياهو تسوية الصراع مع الفلسطينيين. وتوقع في مقال نشرته “هآرتس” في عددها الصادر اليوم، انتصار حركة “حماس” في الحرب، منوهاً إلى أن نتنياهو خاض الحرب دون قناعة بوجوب شنّها.
وقال المعلق الإسرائيلي بن كاسبيت في صحيفة “معاريف” إنّه يتوجب التحقيق في أسباب تقصير حكومات إسرائيل المتعاقبة في معالجة تهديد الأنفاق الحربية التي حفرتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على مدى سنين، وأوضح أنه يتوجب فتح تحقيق شامل حول أداء الحكومات والمستويات الأمنية، مع إدراكها خطورة الأنفاق التي تمثل خطراً إستراتيجياً على الاحتلال.