نشرت صحيفة “ليموند” الفرنسية, اليوم الأحد 29 تشرين الثاني, تقريراً عن الحجاب ودوافع ارتدائه.
تستهل الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى بحث عالمة الاجتماع العالمية “آغنيس دي فيو” على مدار عشر سنوات من البحث مع النساء اللواتي يرتدين النقاب, والذي أثبت أن الرجل هو من يحدد اختيارهن.
وتضيف الصحيفة أن العالمة الاجتماعية قد قامت بإجراء مقابلات مع أكثر من مئة امرأة ترتدي النقاب في بحث بدأته عام 2009, واستمر البحث عشر سنوات من التحقيق مع النساء اللواتي يرتدين النقاب.
وعند سؤال العالمة الاجتماعية عن الأسباب التي دفعتها لإجراء البحث، تقول “آغنيس”: إنها أجرت دراسة لحجاب الوجه في جنوب شرق آسيا عام 2002, وعند تقديم أطروحتها من أجل الدكتوراه عام 2008, طلب من مشرفها على الأطروحة عالم الاجتماع “ميشيل فيفيوركا” على إجراء البحث في فرنسا، مما أثار خيبتها لعدم توفر البيئة المناسبة لإجراء البحث.
وتضيف “آغنيس”: أن إثارة الجدل حول ارتداء النقاب في الأماكن العامة عام 2009 والذي أدى إلى قانون حظر ارتداء النقاب, في تشرين الأول عام 2010, كان فرصة ذهبية لها لإجراء البحث، حيث ظهرت العديد من النساء اللواتي ارتدين النقاب كرد فعل على قانون الحظر آنذاك.
وتشير العالمة أنها قابلت أكثر من مئتي امرأة ترتدي النقاب, وأجرت تحقيقات مع قرابة المئة امرأة عن طريق التقرب منهن بشكل عفوي، واللواتي محور حديثهن عن قانون الحظر.
وتضيف العالمة: إن معظم النساء اللواتي يرتدين النقاب يسعين لتطبيق المسلمة المثالية اقتداءً بالرجال السلفيين الذين يعمدون إلى تقليد النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، مما دفعهن لتقليد زوجاته.
وتشير العالمة: أن معظم من قلباتهن كن من المسلمات اللواتي علمن أنفسهن بأنفسهن عبر الإنترنت، وغالباً ما تكون ممارساتهن الدينية متساهلة وسطحية في بعض الأحيان، وحتى أنهن لا يحاولن جاهدات أن يتعلمن اللغة العربية.
وتذهب العالمة إلى أبعد من ذلك, وتؤكد أنه بناءً على اعترافات بعضهن فإن أداء الصلوات الخمس اليومية غير منتظمة، وغالباً ما يواجهن صعوبات اجتماعية ويتعارضن مع بيئتهن الاجتماعية التي تسبب شعورهن بالوحدة في مجتمعهن الأصلي.
المركز الصحفي السوري