دعت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية موسكو إلى استبدال بشار الأسد، معتبرة أن هذا هو الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في البلاد، ومؤكدة أن السوريين يرفضونه بسبب تعامُله الوحشي مع الاحتجاجات.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته الأربعاء: إن “ما يحدث الآن يشير إلى الحاجة إلى تغيير الكثير في هياكل السلطة في سوريا” حيث إنه “من المحتمل ألا تنتهي المشاكل في سوريا، وهذا يعني أنه ليس لدى روسيا أي آفاق كبيرة هناك”.
وأضافت: “يبدو أننا نعاني من صداع آخر فبالإضافة إلى تواجُد الأمريكيين هناك آخرون من الأتراك والإيرانيين ومؤيدي الأسد والإرهابيين والعديد من القوى الأخرى”.
وأوضحت بالقول: “نتحدث عن المدنيين الموجودين في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، ففي السابق، كانوا يعيشون تحت حكم الإرهابيين والمعارضة المسلحة، ولم يفكروا بطريقة ما في الاحتجاجات، ربما لم يُسمح لهم بذلك، ولكن مع قدوم الأسد، ظهرت فرصة التمرد مرة أخرى”.
وأكدت “سفوبودنايا بريسا” أن المقالات المناهضة للأسد التي نشرت مؤخراً في وسائل الإعلام الروسية الموالية للكرملين كانت بسبب “استياء الشعب السوري الشديد من الأسد” وليست بسبب نزاع حول قضية “رامي مخلوف”.
وأشارت إلى أن الأسبوعين الماضيين أوضحَا للعيان أن “الاستياء الشعبي الحالي لا يمكن التخلص منه بالأساليب الوحشية السابقة التي كان ينتهجها النظام”.
ومضت الصحيفة الروسية بالقول: إن “الشعب السوري الذي اعتاد على رؤية الأفراد الذين يرتدون الزي العسكري، وكذلك مرورهم بجميع أهوال الحرب السورية، سيكون من الحكمة التعامل معه بعقلية مختلفة بعيدة عن الوحشية السابقة؛ لأن الأسلوب الأخير سيقود إلى ثورة أكبر”.
وبيَّنت الصحيفة الروسية أنه “ربما سيكون من الأفضل لروسيا أن تأتي بشخص آخَر كبديل عن بشار الأسد في منصب رئيس سوريا” من أجل “استعادة الاقتصاد واستقرار الليرة السورية”.
وأقر المقال بأن “المشكلة بالنسبة للسوريين هي ارتباط صورة بشار الأسد بالدمار والفقر، وخاصة إذا كنا نتحدث عن أشخاص يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكبر بقليل، حيث قضوا معظم حياتهم في ظروف الحرب وبشار الأسد على سُدّة الرئاسة طوال هذا الوقت”.
واختتمت الصحيفة بالقول: إن “الشعب السوري الذي عانى الفقر والإذلال والقتل والتدمير والتهجير والجدران المهدمة والنوافذ المكسورة من غير المعقول قبوله بالأسد الفترة المقبلة، ولذلك سيكون من الحكمة تجديد هذه السلطة، ووضع شخص آخر محل الرئيس الحالي”.
يُذكر أن اﻹعلام الروسي شِبه الرسمي بات ينتقد اﻷسد مؤخراً بشكل لافت ملقياً باللوم عليه فيما يجري، ومشيراً إلى ضرورة الحل السياسي.
نقلا عن نداء سوريا