تناولت صحيفة الفاينانشال تايمز العملية الاسرائيلية على غزة من زاوية التبريرات التي تسوقها اسرائيل لإقناع المجتمع الدولي بأنها تدافع عن نفسها ضد صواريخ حماس التي وصفتها بأنها “غير مقنعة”.
فقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يكرر دائما بأنه لا توجد دولة تقبل أن تقف مكتوفة الايدي أمام صواريخ تهطل على مدنييها وهي الحجة التي يعرف جيدا أنها قد تنطلي على المجتمع الدولي.
لكن المشكلة، بحسب الفاينانشال تايمز، أن هذا التبرير به عيبان رئيسيان أولهما هو أن القتلى على الجانب الفلسطيني هم من المدنيين بالأساس بعكس القتلى على الجانب الاسرائيلي هذا بالإضافة لعدم تكافؤ المقارنة سواء في عدد الضحايا أو في الأسلحة المستخدمة من الجانبين.
واضافت الصحيفة أن الحجة التي يسوقها نتنياهو حول أن نزع سلاح حماس سيسهم في حل الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية يمثل العيب الثاني في ما يروجه رئيس الوزراء الاسرائيلي إذ أن العقبة الرئيسية في تحقيق أي سلام على الأرض حتى أمام أكثر الفلسطينيين سعيا للسلام وقبولا لحل الدولتين هو أن التوسع الاستيطاني لاسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ما يمثل حجر عثرة أمام أي سلام منشود.
وختمت بالقول: المطلوب هو الرد المتكافئ على صواريخ حماس وأن دولا ديموقراطية مثل الهند في حالة تفجيرات مومباي وبريطانيا في العمليات التي نفذها الجيش الجمهوري الايرلندي وجدت طرقا اخرى للتعامل مع العنف هذا فقط اذا ارادت اسرائيل السلام حقا.