أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية الى ان “الانتخابات الرئاسية في سوريا ينظر اليها النظام السوري على انها اثبات لتمتع بلاده بالديمقراطية كما انها دليل على نجاة النظام القائم وانتصاره في نهاية المطاف، أما بالنسبه للمعارضة وللكثيرين في منطقة الشرق الأوسط”، لافتةً الى ان “الانتخابات تعتبر مهزلة ومزيفة وخيانة للسوريين الذين قتلوا والذين ما زالوا يقتلون”.
وأضافت الصحيفة أن “الانتخابات السورية في الحقيقة هي عبارة عن كل ما سبق اضافة الى تراكم الاخفاقات المتكررة على الصعيد الشخصي والوطني والدولي، ففي البداية، كان السبب هو فشل رجل واحد ألا وهو الرئيس السوري بشار الاسد الذي اخفق بالتوصل الى معرفة كيفية “قيادة شعب” مما دفعه إلى تحويل سوريا إلى أطلال، فهو ترعرع في جلباب والده الراحل حافظ الاسد الذي طالما تعامل مع معارضيه بحزم وبلا هوادة ومتبعاً لسياسة تستند على 3 مباديء وهي: لا للإعتذار، ولا لتقديم التنازلات ولا للتسوية.”
ورأت الصحيفة أن “بعد إخفاق الاسد هناك إخفاق كامل لسوريا بأكملها، إذ أن السوريين الذين عايشوا انزلاق لبنان في حرب أهلية لم يتعلموا من تجربتهم ثم جاء فشل وإخفاق الدول الغربية التي قررت شطب النظام السوري في وقت مبكر من قوامسيها الدبلوماسية وقطع أي محاولة للتحاور معه، إضافة الى اخفاق دول الجوار وعلى الاخص، إيران والسعودية اللتان عملتا على تحويل الصراع السوري الى حرب بالوكالة عنهما وسط سعيهما لعزل وتدمير بعضهما البعض”.
وأوضحت ان “بشار الاسد فشل بالتفرقة بين منتقديه وبين أعدائه، كما أنه رفض مراراً الاعتراف بأن قواته العسكرية ارتكبت العديد من الأعمال الوحشية”.