اتهمت صحيفة الغارديان البريطانية نظام الأسد باستخدام أسلحة كيميائية، وتلوم حكومتها على صمتها إزاء ذلك.
حملت الافتتاحية عنوان “الأسد يستخدم أسلحة كيميائية، ومن العار الصمت على هذا”.
تقول الصحيفة: “إن المليون ونصف مليون نسمة، وهم الناجون حتى الآن من سكان حلب، لا بد أنهم عانوا الأمرين في المأساة التي تتعرض لها مدينتهم التي كانت يوما جميلة”.
لم يكتف نظام “بشار الأسد” بقصف مدينة حلب بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي العنيف، بل بدأ نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الذين يقبعون تحت الحصار الذي فرضته عليهم قوات النظام، في الوقت الذي يفترض فيه أن تشهد مدين حلب، هدنة لمدة ثلاث ساعات يومياً؛ لإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن أربعة أشخاص قتلوا في حي الزبدية، وقبل ذلك ببضعة أيام خلفت قنابل معبأة على ما يبدو بغاز الكلور أربعة قتلى وتركت عشرات يعانون من ضيق التنفس في حي سراقب في مدينة إدلب.
تختتم الصحيفة بالقول: “منذ تجاوز خطوط الرئيس أوباما باستخدام غاز السارين في دمشق قبل ثلاثة أعوام، بدا النظام واثقا بشكل متزايد من أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيميائية في هجماته دون الخوف من العقوبة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عن قلقها حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء الماضي في حلب أسفر عن أربعة شهداء وعشرات الجرحى.
ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة “قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة”.
بدورها أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الثالث من أغسطس/آب الحالي، عن قلقها بشان أنباء عن هجوم بغاز الكلور قرب مدينة حلب شمالي سوريا التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وكانت حكومة النظام وافقت على تدمير ترسانتها الكيماوية بعد هجوم 2013. ومنذ ذلك الحين تم تدمير 1300 طن من الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عنها -بما في ذلك مكونات يمكن استخدامها لإنتاج غاز السارين.
وبالرغم من ذلك، وثقت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية استخدام مواد كيماوية سامة، مثل الكلور والأمونيا، في سلسلة من الهجمات القاتلة على قرى ومدن شمالي سوريا تسيطر عليها كتائب الثوار.
المركز الصحفي السوري