بث صحفي في مناطق الساحل السوري، تسجيلاً قصيراً، يوصي فيه بحماية عائلته أثناء مداهمة أجهزة النظام لمنزله، بهدف اعتقاله، بعد انتقاداته التي طالت رأس وحكومة النظام.
استنكر الصحفي الموالي للنظام “كنان وقاف” في تسجيل مصور على حسابه “فيسبوك”، من مكان اختفائه حملة النظام الشرسة على منزله وارعاب أطفاله أثناء تواصله مع زوجته، التي أخبرته بقدوم قوات أمنية ضخمة للنظام بسلاحها الكامل لاعتقاله، واستهزأ وقاف من المداهمة بقوله “كأنهم جايين ياخدوا داعشي مو صحفي مو مواطن” أثناء العملية التي جاءت دون إذن رسمي وأنها تسببت بالرعب لزوجته وأطفاله.
وأضاف وقاف أنه قام بتصوير الفيديو نتيجة التهديدات الكبيرة التي لاحقته، واعتبره بمثابة الوصية من أجل الاهتمام بأطفاله، في حال حدوث ما يخشاه، بحسب صفحة الصحفي كنان وقاف.
ولاقى الفيديو أصداء تضامن كبيرة من المواطنين، بعد انتقاداته بمس رأس النظام حول مقابلاته المتكررة مع الممثلين، التي ليست مهمة بقدر الوقوف على واقع الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي، واتهاماته للحكومة بالفشل في تنفيذ القرارات آخرها رفع الدعم.
وتعاطفت الصحفية “فاديا سليمان” المنحدرة من القرداحة، عبر منشور لها في صفحتها على “فيسبوك” مع “وقاف”، واعتبرته بالشهم وإنه وعائلته يتعرضون لأبشع ممارسات التجويع والخنوع وسلب حقوقه، بهدف أن يركع للنظام، وأضافت أن الشعب أصبح كالبنزين، ونصحت النظام بعدم اشعاله، لأن ناره إذا اندلعت فلن تنطفئ.
يذكر أن الفنان المقرب من النظام، “عباس النوري” كان قد اتهم النظام في سوريا بأنه نظام العسكر منذ توليه السلطة في سوريا، ذلك في لقاء إذاعي، ما استدعى الإذاعة على حذف اللقاء، بعد انتشاره والطلب من النوري العودة عنه، نتيجة الضغوطات الأمنية الكبيرة، ليُجبر النوري على إطراء أذن النظام، وأن قواته هي جعلته ينعم بالعيش في منزله.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع