استهدف الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري قرية حزارين في ريف إدلب الجنوبي (شمال سوريا) عصر يوم الأحد ببرميلين متفجرين تفجر أحدهما بدكان لأحد النازحين من ريف حماة الشمالي الذي يقيم بالقرية و يعمل فيها كومجي ليقتات لقمة العيش مما أدى لتهدم محله و إصابته بجروح بالغة إضافة لسقوط أربع جرحى آخرين وشهيدين و تدمير سيارتين للمدنيين في موقع الانفجار.
و في سياق متصل أفاد أبو محمد أحد الأهالي في القرية [أن البرميلين استهدفا المدنييين فقط و محلاتهم التجارية حيث يكسبون لقمة العيش و أنه لا وجود لأية مقر عسكري في القرية واصفا الرئيس الأسد بالإرهابي لاستهداف قواته المدنيين بالبراميل المتفجرة.
و رصدت كاميرا المركز الصحفي البرميل الثاني الذي لم ينفجر حيث قام الأهالي و بمساعدة من قوات الدفاع المدني بانتشال البرميل من الأرض و الذي يفوق وزنه 200 كيلو غرام لتفادي انفجاره بين منازل المدنيين حيث تقوم قوات الدفاع المدني فيما بعد بتفكيك البرميل و انتزاع حشوته المتفجرة , حيث تضع قوات الأسد إضافة للمواد المتفجرة كمية كبيرة من الخردة و الحدائد لكي تتحول لشظايا بعد انفجاره و تصيب أكبر عدد من المتواجدين في موقع الانفجار.
و من جهة أخرى تعرضت قرى و بلدات ريف إدلب الجنوبي في اليومين الماضيين بعد انقشاع العاصفة الثلجية التي شهدتها المنطقة لحملة مكثفة من القصف المروحي و الحربي , حيث لم تفوت قوات الأسد فرصة انقشاع الغيوم و شروق الشمس حتى بدأت قوات الأسد بقصف القرى و البلدات الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة بدءا من درعا في الجنوب و حتى ريف حماة و ريف إدلب و مدينة حلب و ريفها في الشمال.