رغم وجود نقطة المراقبة التركية التي لم تمنع صواريخ النظام وقذائف مدفعيته كأخواتها النقاط الأخرى تقف متفرجة الى بلدة جرجناز شرق ادلب وهي تنتشل جثث ابنهائها وضيوفها النازحين الذين شردتهم ويلات حرب النظام لينزحوا باتجاه البلدة ويسكنوا فيها ليقتلهم حيث ذهبوا.
شنت قوات النظام المتمركزة في صوامع الحبوب بقرية الصرمان بجانب نقطة المراقبة التركية حملة قصف مكثفة استهدفت المدنيين في بلدة جرجناز شرق معرة النعمان ليرتقي عدد من المدنيين المقيمين والنازحين للبلدة ولم يكن النازح العراقي زكريا بمأمن من قصف نظام الأسد فهو صار من اهالي البلدة فالنظام لافرق عنده بين أحد فسياسة القتل منهجه الذي يسير عليه منذ بداية الثورة .
استهدفت القذائف وسط البلدة ليرتقي الصيدلاني رضوان الدرويش ابو حازم اثناء قيامه بتأدية عمله في صيدليته والطفل محمد العزو بعد ان انتظر والده ولادته لعدة اعوام والان يودعه بعيون باكية على أبنه الوحيد ولكن صواريخ الجلاد ومجازره مستمرة والذي لم تتوقف عند اتفاق أو هدنة فيما يقبع الثوار في الشمال يتقاتلون لأجل براميل المازوت والسيطرة على مفارق الطرقات .
ليس الطفل محمد والصيدلاني رضوان فقط بل الشاب حسن الاخرس ارتقى ليودع رفاقه في نادي شهداء جرجناز الرياضي فهو المهاجم الأفضل بينهم نظام الأسد يطفئ مشاعل كانت تتوهج وتستعد لإضاءة الدروب دون أن يعرف أحد لماذا قتل ويتسائل أهالي البلدة فيما قتلوا ويعلمون أن النظام لايحتاج مبررا لقتل الأطفال والمدنيين.
النازحون في البلدة لم يسلموا من صواريخ النظام فقد استشهد عدد من النازحين في البلدة برفقة رضوان وحسن ومحمد وزكريا فيما نادت المشافي في معرة النعمان أن جثة مجهولة الهوية موجودة هناك وانتشل الدفاع المدني بقية الجثث ليبقى الشعب السوري يحن ويشتاق لعام 2015 عندما حرر ادلب من النظام واحتفل الجميع بالتحرير لكن اليوم الاحتفال بفتح المعابر.
اكثر من 10 قذائف استهدفت البلدة امام أنظار نقطة المراقبة التركية في بلدة الصرمان شرقا وأمام فصائل الثورة الفرحين في افتتاح المعابر التجارية المدمرة التي ستقتل الثورة خلال أشهر معدودة ويبقى رفاق محمد في المدرسة يرددون الشعب يريد عودة الثوار.
المركز الصحفي السوري _خاطر محمود