شكك خبراء عسكريون في رواية حزب الله عن مقتل قائده العسكري في سوريا مصطفى بدر الدين. فقد قال حزب الله إن قذيفة مدفعية سقطت فوق بدر الدين فقط، في منطقة لا تملك المعارضة مدافع قادرة على إصابتها، فما هي السيناريوهات المطروحة؟
من جهته، شكك المرصد السوري لحقوق الإنسان في رواية حزب الله، حيث إن منطقة المطار التي قال الحزب إنه قتل فيها لم تتعرض للقصف منذ أكثر من أسبوع، بينما قتل بدر الدين الثلاثاء.
وتقول رواية حزب الله إن بدر الدين كان في مركز عسكري قرب المطار، وإن قذيفة مدفعية أطلقت من مناطق المعارضة استهدفت المركز.
ووفقاً للرواية، فإن القذيفة سقطت فوقه مباشرة فهو فقط من قتل بينما المقاتلون حوله أصيبوا بجروح رغم كون هذه الأسلحة أساساً عشوائية وليست موجهة.
أما الأكثر غرابة فهو أن أقرب نقطة تسيطر عليها المعارضة هي بلدة نولة في الغوطة الشرقية وهي تبعد بين 8 إلى 10 كيلومترات.
وهي مسافة تحتاج لمدافع ثقيلة من عيار 130 فما فوق لا تملكها المعارضة بل تملك فقط ما يعرف بالهاون وأبعد مدى قد يصل إليه أربعة كيلومترات.
وظهر الإرباك جلياً في تعامل حزب الله مع مقتل بدر الدين، فنائب الأمين العام نعيم قاسم تحدث بعد إعلان مقتله مباشرة عن انفجار ضخم استهدف موقعاً لحزب الله، في حين عاد الحزب وبعد انتهاء تحقيقاته للحديث عن القذيفة.
سيناريوهات أخرى غير مؤكدة يتم تداولها، فسوريا شهدت أكثر من حادثة لتصادم بين النظام وحزب الله، لاسيما أن تسريبات من داخل النظام تتحدث عن صراع بين أركانه وتحديداً بين أولئك المقربين من روسيا كعلي مملوك ومن هم مقربون من إيران.
بينما يذهب آخرون لاتهام حزب الله نفسه بتصفية بدر الدين لأسباب قد تكون المحكمة الدولية واحدة منها، حيث إن بدر الدين أحد المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.
قناة العربية