الشرق الأوسط
المسألة تتطلب أكثر من وساطة على حلب وأكثر من أمنيات وتمنيات للأمين العام، وأكثر من كفاءة رجل محايد لا يملك قوة تمثيلية سياسية مثلما كان يملك الجزائري الأخضر الإبراهيمي، كممثل لدولة ذات وزن قومي، ولدول الجامعة في شكل عام، ورأى الكاتب أن البدء من حلب، مهزلة، فليس في سوريا كلها نقطة واحدة غير مشتعلة، منوها إلى أن الحل الوحيد في سوريا، مهما كان صعبا، هو مؤتمر دولي، لا جنيف واحد، ولا اثنان، ولا أربعون، بل مؤتمر دولي يتفق على طبيعة الحل ويكون قادرا على فرضه، وليس على توصل الأفرقاء، والبحث عن رجال المعارضة بين غازي عنتاب وإسطنبول وباريس ولندن، وأشار الكاتب إلى أن الوسيط الوحيد الذي كان قادرا على إبلاغ الرسائل إلى النظام والمعارضة كان الأخضر الإبراهيمي، العائد من خبرة أفغانستان ولبنان، ولذلك، اضطهده الجميع ودق له الإعلام العربي الدفوف من دون معرفة شيء عن حقيقة عمله، وعندما مشى، قال لنا ما لم يحب أحد سماعه، أو تصديقه، وهو أننا أمام صومال آخر، وخلص الكاتب إلى أن فرصتنا الأخيرة ليست دي ميستورا، بل مؤتمر دولي حقيقي تدخله موسكو من دون عظة بوتين، وأميركا من دون سياسات أوباما التجريبية.