تداولت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين فرض رسوم ترانزيت مرتفعة على قوافل التجارة بين سورية والعراق عند معبر البوكمال، في وقت تعمد حكومة النظام جاهدةً للانفتاح على أسواق المنطقة
وتداولت وسائل إعلام محلية مناشدة اتحاد غرف الصناعة السوري رئيس مجلس الوزراء” حسين عرنوس “للتدخل لإيقاف عمل مكتب شركة الأسطورة على معبر البوكمال شرق دير الزور، التي تفرض رسوم ترانزيت مرتفعة على قوافل التجارة المتجهة للعراق، تتراوح من 300 دولار و 5 آلاف دولار على الشاحنة ،على اختلاف أنواع البضاعة ،والتي تسبب ارتفاع أسعار المواد .
وحسب رئيس غرف الصناعة “فارس الشهابي”بدأ العراق مؤخرا يلّوح بفرض رسوم ترانزيت على الشاحنات المتجهة إلى سورية، رداً على الرسوم المفروضة من قبل شركة “الأسطورة” ،والتي لم يفهم التجار والصناعيين ماهية الشركة ولا الجهة التي تتبع لها .
مضيفاً أن إجراءات الشركة وعمليات الفرز وتدوير المنتجات أدت إلى ارتفاع أعداد الشاحنات التي تنتظر الموافقة للدخول إلى العراق والتي بلغ عددها 200 شاحنة منذ أسبوع .
في الوقت الذي اعتبر فيه مسؤولو النظام أن من شأن افتتاح معبر” عرعر” بين العراق والسعودية، مؤخرا، تسريع وتيرة التبادل التجاري مع دول المنطقة ،بخاصة الخليج ،وخفض رسوم الترانزيت.
أوضح رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق “فايز قسومة” قبل أكثر من أسبوع أن افتتاح المعبر من شأنه توفير 1500 دولار عن كل شاحنة لقاء 2000 دولار مفروضة من قبل السلطات الأردنية على معبر” جابر نصيب “.
وأشار عضو مجلس الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي “حسن عجم “أن أحد أهم مطالب تنشيط حركة التبادل إلى دول الخليج عبر معبر “عرعر” تأمين الطرقات الواصلة إلى المنطقة الحدودية.
وتطمح دمشق مؤخرا إلى الانفتاح الاقتصادي على أسواق المنطقة، للتخفيف من وطأة الضغوط والعقوبات الاقتصادية المفروضة من الغرب، والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر، بحسب تقارير اقتصادي، أن يبدأ وفد من رجال الأعمال جولة لتفعيل العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة ،بدايةً من العراق في الفترة المقبلة.
المركز الصحفي السوري