قام أحد العناصر التابعين لقوات الأسد بالتعدي على شيخ ثمانيني أمس الجمعة 30 تشرين الأول/أكتوبر، أمام فرن “محطة بغداد” في العاصمة دمشق.
وذكرت مصادر محلية أن عنصراً تابعاً لفرع أمني لم يتم تحديده، قد اقتحم طابوراً للانتظار للحصول على ربطة خبز، وقام بضرب من حاول أن يعترض طريقه للوصول الى نافذة توزيع الخبز.
وبحسب المصدر فقد ضرب هذا العنصر رجلاً مسناً قد تجاوز الثمانين من عمره، مما أدى إلى شرخ في رأسه وقد لطخ وجهه ورأسه الدم.
ووفق المصادر فبعد ضربه للشيخ المسن، أخذ ما يريد من الخبز وعاد الى سيارته “الفخمة” وكأن شيئاً لم يكن، دون أن يتجرأ أحد من الواقفين في الطابور على التفوه بأي كلمة، ولا حتى إسعاف الحاج، بسبب الخوف المزروع في صدورهم من عناصر قوى الأمن، فاكتفوا بالتقاط الصور له أثناء الحادثة.
وأشعلت قصة الحاج وسائل التواصل الاجتماعي حيث علق البعض بالدعاء على هذا العنصر كما تقول حلا الشام: “لقمتنا مغمسة بالدم، إن شاء الله بتنشل إيده يا رب” أو بالتنفيس عن غضبهم ورفضهم للواقع المعيشي مثل لوريس سو الذي تقول: ” الذل صار ملازمنا بكل احتياجاتنا وحقوقنا البسيطة”. وتكمل قائلة ” الخبز خط إن أمكن تجاوزه بحقارة كبيرة”.
وتجدر الإشارة إلى الفساد الكبير في معظم مؤسسات النظام السوري، والتي كان أحدها قيام أحد العناصر بتكديس ما يقارب 30 ربطة خبز على مرآة طابور للناس الذين ينتظرون أمام الفرن، ليعرض الربطة الواحدة بسعر (1000) ليرة سورية، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ولا تغيب عن الأذهان قصة “فاتن الدخيل” التي طردت المراجعين من أمام إحدى مؤسسات التموين التايعة للنظام، منذ أسبوعين.
المركز الصحفي السوري