تنتشر الفوضى والفلتان الأمني بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث أن الأحداث التي شهدتها مدينة مصياف مؤخراً تدل بوضوح على انعدام سلطة القانون في مناطق النظام، في ظل تراجع سطوة الدولة وغياب أجهزة السلطة، وسيادة مبدأ أخذ الحق باليد خصوصا أن السلاح أصبح بمتناول الجميع، ما أدى لانتشار جرائم القتل والسلب.
فقد قام شبيح مخمور عائد من مطعم قريب من مدينة مصياف بمهاجمة أحياء المدينة بالقنابل والرصاص الحي، ما أدى إلى التدخل لايقافه وردعه، لكن دون جدوى.
وذكرت مصادر تابعة للنظام أن هذا الشبيح على علاقة مع إحدى الجهات الأمنية، قد قام بإفراغ ما بجيبه من قنابل يدوية وألقاها بين أحياء المدينة، ما أدى إلى انتشار الذعر والخوف بين الاهالي.
وبحسب ما ذكر تلفزيون “الخبر” التابع للنظام السوري أن وضع أهل المدينة يشهد “حالة من الذعر والخوف، وظن البعض أن المسلحين دخلوا المدينة، مضيفاً أن المذكور ذو سمعة سيئة وصاحب مشاكل” بحسب ما أورده الخبر.
وذكرت مصادر محلية في مدينة مصياف أن أجهزة الأمن تلاحق الشبيح ولكنه لاذ بالفرار، وأضافت ” يقال إن هذا الشاب لم يطلق رصاصة بمعركة، لكن هيك الموضة، دقن وبارودة وقنية XL، ويقال إنه عفيش”.
وتجدر الإشارة إلى أن سوء الأوضاع الأمنية لا تقتصر على مناطق مصياف وحسب، وإنما هذه الأوضاع تنتشر في جميع مناطق سيطرة النظام، حيث أن مدينة حلب تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً منذ عدة أشهر بسبب انتشار السلاح في صفوف المواليين، بدعم من قوات النظام خلال استعادة أحياء المدينة من فصائل الثوار، وتعدد الميليشيات المتواجدة داخل المدينة من عدة جنسيات بعدما جرى استقدامها لدعم العمليات العسكرية لجانبه.
المركز الصحفي السوري