وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها, أصدرته اليوم بعنوان ” القصف الغاشم ” قيام سلاح المروحيات التابع للنظام السوري بإلقاء 70 ألف برميل متفجر. منذ 2012 على مدن وقرى وبلدات سورية .
وجاء التقرير في 37 صفحة, وقد استعرضت فيه الشبكة الحقوقية ماهية البراميل المتفجرة وكيف تصنع، وعن إحصائيات استخدام النظام لها وأبرز الحوادث التي حصلت نتيجة القصف بالبراميل.
ويقوم النظام بصناعة البراميل المتفجرة بشكل بدائي؛ حيث يعمل على حشو أسطوانات معدنية على شكل برميل بمواد متفجرة و قطع وخردة معدنية من أجل إحداث أكبر أذى ممكن، ويبلغ وزن البرميل ما بين 500 إلى 1000 كيلو غرام.
وقد شرح التقرير آلية التفجير التي عمل عليها النظام، حيث إنه استعمل في بعض الحالات الفتيل الذي يتم إشعاله يدوياً، ومن ثم استخدم صواعق ميكانيكية يتم تفجير البراميل من خلالها عند اصطدامها بالأرض.
ويعتمد النظام في توجيه البراميل على نظام تحديد المواقع الجي بي اس عبر جهاز لوحي يحمله أحد عناصر النظام في المروحية، مع تحليق المروحية لارتفاعات عالية جداً خوفاً من استهدافها من الثوار، وهو ما يزيد من عشوائية سقوط هذه البراميل، وتلعب الرياح والسرعة ودرجة الحرارة دورها في جعل البراميل سلاحاً عشوائي الإصابة والتي يكون ضحاياها مدنيون.
وأرفق التقرير إحصائيات وصور وشهادات شهود عن الاستهداف الممنهج والعشوائي للمدنيين السوريين, من قبل قوات النظام باستخدام البراميل المتفجرة.
كما أوضح التقرير استخدام النظام للمواد السامة والمواد الحارقة في بعض أنواع البراميل التي ألقاها، مبيناً كيف قام النظام بخرق الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص.
يذكر بأن رأس النظام السوري, أنكر في إحدى مقابلاته التلفزيونية معرفته بوجود البراميل المتفجرة، وأنكر استخدام قوات نظامه لها.
المركز الصحفي السوري