الرصد الإنساني ليوم الجمعة ( 19 / 2 / 2016)
القوات الروسية دمّرت 27 منشأة طبية في سورية
وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تدمير 27 منشأة ومركزاً طبياً في سورية، بينها منشأتان تعرضتا للاستهداف مرات عدة، وذلك منذ بداية الغارات الروسية نهاية سبتمبر/أيلول 2015 حتى منتصف فبراير/شباط الجاري.
وبيّنت “الشبكة السورية”، في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، بعنوان “محرقة غروزني – حلب”، أنّ الهجمات استهدفت 17 مركزاً طبياً في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلّحة أبرزها حلب، و10 مراكز في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أبرزها الرقة.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل 58 مدنياً، بينهم 3 أطفال، و8 نساء، و11 من الكوادر الطبية.
من جهته، قال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، إن “ما تفعله روسيا هو رسالة إلى السوريين في مناطق سيطرة المعارضة، مفادها أنّه لا يوجد مكان آمن لكم، ولا خط أحمر لا يمكننا استهدافه، على غرار النظام السوري وأكثر، لذا عليكم الرحيل”.
وأضاف عبد الغني “أثمرت هذه الاستراتيجية تشريد مئات الآلاف من ريف حلب الشمالي، وتمركزهم على الحدود السورية التركية وسط برد قارس، ما يُشكل ضغطاً إنسانياً وبشرياً على الحكومة التركية. نحن نرفض تماماً أن تكون روسيا طرفاً يقود العملية السياسية من جهة، ومن جهة أخرى يقوم بأبشع الجرائم الوحشية من قصف للمراكز الطبية وقتل للمدنيين”.
شاحنات غذائية تدخل ريف دمشق من جديد
دخلت من جديد إلى بلدة مضايا المحاصرة شاحنات الإغاثة بعد نفاد الطعام فيها وعودة الأهالي لأكل الحشائش والأعشاب، وذلك بعد مرور 36 يوماً على دخول أول دفعة من المعونات.
حيث دخلت يوم أمس 65 شاحنة وسيارة إلى البلدة المحاصرة،3 شاحنات منهم تحمل المواد الطبية، و62 شاحنة تحمل سلالا غذائية ومادة الطحين، مع دخول للعيادات المتنقلة التابعة للهلال الأحمر مرتين، في المرة الأولى لمعاينة الأطفال والأخرى لمداواتهم وبقيت هذه العيادات في البلدة حتى الساعة الخامسة صباحا.
أما مدينة الزبداني فقد دخلت 3 شاحنات محملة بسلال غذائية، ووصل عدد السلال التي دخلت إلى المدينة 200 سلة.
تركيا تجهز مساكن من طابقين للاجئين السوريين
في سابقة هي الأولى من نوعها قامت الحكومة التركية بتجهيز مساكن مسبقة الصنع من طابقين، للاجئين السوريين في مخيم أونجو بينار بمدينة كيلس على الحدود السورية التركية.
وأفاد مساعد والي كيلس ومدير المخيم مصطفى أونفر بوكا في تصريحات لـ”الأناضول”، أنه تم تجهيز ألف مسكن مسبق الصنع بطابقين في المخيم وسيتم تجهيز 248 مسكن آخر في غضون أسبوعين.
وأشار بوكا أن هذا النوع من المساكن المسبقة الصنع هي الأولى من نوعها في العالم، مشيراً إلى أن مهندسين أتراك قاموا بتصميمها.
وأضاف أنهم عملوا على تأمين حياة ملائمة للاجئين، آخذين بعين الاعتبار عادات حياتهم اليومية وعلاقاتهم مع بعضهم البعض، مؤكداً أن تلك الاحتياجات تخضع لمتابعة دائمة من قبلهم.
من جانبه قال المشرف على المخيم سيف الدين جيمن، إن المساكن ذات الطابقين صنعت من مواد مقاومة للنيران وتضم كل منها شرفة خاصة بها.
وأوضح جيمن، أن البيوت تحتوي على الاحتياجات الأساسية للأسرة، كما أن كل بيت سيكون مزوداً بالكهرباء ونظام طاقة شمسية بعد الانتهاء بشكل كامل من تجهيزه، مشيراً إلى إدارة المخيم ستواصل فعل ما بوسعها لتقديم كافة الخدمات الملائمة للاجئين.
النمسا تبدأ تطبيق إجراء الحصص اليومية لدخول المهاجرين
بدأ في النمسا الجمعة تطبيق إجراء الحصص اليومية لدخول المهاجرين إلى أراضيها الذي أعلنته فيينا الأربعاء بينما تراجع تدفق اللاجئين بسبب الأحوال الجوية السيئة.
ومنذ الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش لم تعد النمسا تسمح بدخول أكثر من ثمانين طالب لجوء يوميا وبمرور 3200 عبر أراضيها.
وعلى جميع هؤلاء التقدم إلى مركز شبيلفيلد على الحدود مع سلوفينيا حيث اتخذت إجراءات كبيرة.
لكن الناطق باسم الشرطة المحلية فريتز غرونديغ قال انه “لم يصل أي مهاجر منذ الساعة 14,00 (11,00 ت غ) من يوم أمس (الخميس) بسبب الطقس الرديء”.
وبررت الحكومة النمساوية إجراء الحصص اليومية بعجز الاتحاد الأوروبي عن احتواء تدفق المهاجرين لفترة طويلة وعن التفاهم حول آلية دائمة لتوزيع اللاجئين اقترحتها ألمانيا.
وانتقد المفوض الأوروبي المكلف الهجرة ديمتريس افراموبولوس القرار النمساوي بحدة، معتبرا أنه “يتناقض بشكل واضح” مع القانون الأوروبي، وهو رأي اعترضت عليه فيينا بشدة وقالت أنها لن تعود عن هذا الإجراء.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد