أضرم شاب كردي يدعى “عبد الحميد صالح حيدو”، من أهالي مدينة سري كانيه، قبل عدة أيام، أضرم النار في جسده أمام النيابة العامة في مدينة القامشلي، احتجاجاً على ممارسات الإدارة الذاتية الخاصة برأس العين بريف الحسكة.
تناقلت وسائل إعلام كردية تسجيل مصور عن الشاب قال فيه: “إن موظفين في بلدية رأس العين ومسؤولين في البلدية بالاعتداء عليه وسجنه لمدة 4 أشهر وإهانته والضغط عليه لسحب شكوى تقدم فيها ضد البلدية، لتقوم النيابة العامة في مدينة رأس العين بإسقاط دعوته عن البلدية دون الرجوع إليه”.
وكان الشاب تقدم بشكوى ضدهم نتيجة إشكال مع موظفين في البلدية, لعدم دفع لهم رشوة حسب قوله, وحُوّلت القضية إلى محكمة الحزب في القامشلي، لكنها تجاهلت شكواه.
أثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة في الأوساط الكردية على وجه الخصوص, ما دفع مجلس العدالة الاجتماعية التابع للإدارة الذاتية، لعقد مؤتمر صحفي وتبرير الممارسات ضد المدعو عبد الحميد، وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في مدينة القامشلي، أينور باشا، إن “المواطن عبد الحميد صالح حيدو أقام حفلة زفاف في الصالحة دون الحصول على ترخيص، ما دفع ببلدية الشعب بمخالفته بمبلغ 10 آلاف ليرة، وعليه هاجم ضابطة البلدية وشتم العاملين فيها، ما دفع البلدة لتقديم شكوى عليه لدى محكمة سريه كانيه”.
وبداية عام 2014، أعلن “حزب الاتحاد الديمقراطي” عن تأسيس “إدارة ذاتية”، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول في 3 مقاطعات هي “عفرين” و”عين العرب” و”الجزيرة” (شمالي الحسكة)، وسط اتهامات بالفساد لهذه الأجهزة من أحزاب كردية معارضة لها ومواطنين كرد.
المركز الصحفي السوري