ففي رسالة بعث بها في مايو/أيار الماضي عقب حملة اعتقالات لناشطين في السعودية، أشار خاشقجي إلى ولي العهد كلما التهم مزيدا من الضحايا أراد التهام المزيد. وأضاف أنه لن يكون متفاجئا إذا وصلت مظالم محمد بن سلمان إلى أولئك الذين يصفقون له.
وفي رسالة أخرى، قال خاشقجي إن ولي العهد يحب القوة والطغيان وإنه يريد إظهارهما، مضيفا أن الطغيان لا منطق له.
وكان هاتف عبد العزيز قد تعرض لقرصنة باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي بحسب ما كشفه معمل تابع لجامعة تورنتو الكندية.
ولم يستبعد التقرير أن يكون المسؤولون السعوديون قد اطلعوا على هذه المراسلات التي تكشف أيضا عن خطة لخاشقجي وعبد العزيز لتشكيل حركة سعودية للدفاع عن الحريات وحقوق الانسان بالمملكة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكها.
وقالت “س أن أن” إن نقاشا كهذا يعد خيانة في المملكة السعودية.
|
الأمان والوظيفة
وفي مراسلة أخرى، رد خاشقجي على رسالة صديقه -الحاصل على اللجوء في كندا– والذي ينتقد بشدة سياسات المملكة ولا سيما انتهاكات حقوقية داخلية، بالقول “الله يسمع منك ويذهب هذه الكدرة عنا وعن الوطن”.
وكشف تقرير الشبكة الأميركية أن خاشقجي أدرك قبل شهر من مقتله أن السلطات السعودية قد تكون اعترضت مراسلاته.
كما أوردت أن عبد العزيز التقى في مايو/أيار الماضي مبعوثين سعوديين طلبا لقاءه بمدينة مونتريال، مشيرة إلى أنه عمل بنصيحة خاشقجي حيث تم اللقاء بأحد المقاهي.
ودعا المبعوثان -اللذان قدما نفسيهما على أنهما مرسلان من طرف ولي العهد- عبد العزيز للعودة وعرضا عليه الأمان ومنصبا رفيعا. كما اقترحا عليه التوجه للسفارة في كندا لتسلم بعض الوثائق.
يُذكر أن خاشقجي قتل بالقنصلية في إسطنبول بداية الشهر قبل الماضي، ولاحقا خلصت وكالة الاستخبارات الأميركية(سي آي أي) إلى أن ولي العهد هو من أمر بقتل مواطنه الصحفي.
نقلاً عن : الجزيرة