شهدت أسعار اللحوم ارتفاعاً بأكثر من 30% مع دخول شهر رمضان، وأرجع محللون اقتصاد وتجّار الأسباب إلى تهاوي إنتاج الثروة الحيوانية وارتفاع تكلفة النقل واستمرار التصدير رغم عدم كفاية الإنتاج المحلي.
وكشف عضو جمعية حماية المستهلك في العاصمة دمشق وريفها، محمد بسام درويش، أن هناك ارتفاعاً في أسعار اللحوم بالأسواق السورية، رغم توقف معظم المطاعم عن العمل في نهار رمضان.
وقال درويش، خلال تصريحات صحافية، أول من أمس، إن أسعار الدجاج ارتفعت في الأسبوع الثاني من شهر رمضان بنحو 300 ليرة (الدولار = نحو 535 ليرة) للكيلو دفعة واحدة، ليبلغ 1200 ليرة، أي بنسبة ارتفاع نحو 33%. كما ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء بأكثر من ألف ليرة سورية، ليصل كيلو لحم الضأن إلى 5500 ليرة سورية.
وفي هذا السياق، يقول الاقتصادي صلاح يوسف، لـ “العربي الجديد”: إن “البروتين الحيواني خرج من قائمة مشتريات معظم السوريين، بعد أن ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء بنسب بلغت أكثر من 30% خلال الأيام الأولى من رمضان.
ويرى يوسف أن جملة من الأسباب أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق السورية، أبرزها تراجع إنتاج الثروة الحيوانية وارتفاع أسعار العلف واللقاحات ومشتقات النفط، واستمرار حكومة بشار الأسد في التصدير رغم قرارات الحظر وفوضى الأسواق وغياب الرقابة الحكومية، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم طاول المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد تراجع إدخال اللحوم التركية وانتشار الحواجز والمخاطر التي يتعرض لها التجار.
وتشير إحصائيات رسمية إلى تراجع إنتاج القطاع الحيواني بنحو 60%، مقارنة بعام 2010. وتقول مصادر سورية رسمية إن أعداد الأغنام تراجعت خلال ست سنوات، من نحو 20 مليون رأس غنم، إلى أقل من 13 مليونا حالياً.
ويرى تاجر الأغنام، رضوان محمد، من منطقة ببيلا بريف دمشق، أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم، تعود لقلة العرض وتراجع أعداد المربين في سورية بسبب الحرب. ويقول محمد لـ “العربي الجديد” لم تعد تربية الأغنام وتسمين الأبقار في سورية مربحة، بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع مساحات المراعي الخضراء. وأشار إلى ارتفاع سعر كيلو الشعير من 70 إلى 106 ليرات خلال العام الجاري.
صدى الشام