فاقمت حرب الأسد جميع مناحي الحياة بما فيها المحاصيل الاستراتيجية التي لطالما احتلت سورية على مدى عقود صدارة الدول بإنتاجها.
ونقلا عن وكالة أنباء النظام “سانا” في خبرها، أول أمس الجمعة 2 تموز /يوليو، سمحت حكومة النظام برئاسة “حسين عرنوس” فتح باب لاستيراد القطن من الخارج؛ بسبب تراجع موسم الإنتاج بمناطق سيطرة النظام، بخاصة في محافظة الحسكة، التي تتصدر إنتاج سوريا المقدر بنحو 650 ألف طن ضمن مساحة 250 ألف هكتار قبل الحرب.
وحسب المصدر خص القرار القطاع العام والصناعيين لاستيراد مادة القطن المحلوج والخيوط القطنية لنهاية العام، واعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب “مصطفى كوايه” فتح باب الاستيراد جاء تلبية لمطالب الصناعيين، بسبب عدم توفر القطن المحلي لتلبية حاجة السوق.
وفي آذار الماضي حددت وزارة زراعة النظام تسعيرة كيلو القطن الواحد 1500 ليرة، لدفع الأهالي للعودة لزراعته، متجاهلة الكلف الكبيرة ونقص الموارد الأساسية والضرورية للزراعة، على رأسها السماد والمحروقات والذي شكلت زراعته قبل الحرب مصدر رزق لأكثر من 20% من السوريين.
وفي العام 2009 احتلت سوريا المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج القطن من حيث المساحة بمساحة 250 ألف هكتار، من الأراضي المزروعة في دير الزور الحسكة حلب حماة الرقة، كما احتلت المرتبة الثالثة آسيويا بإنتاج القطن العضوي.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع