التغيير في سوريا بات قريبا، وإرادة الشعب ستنتصر، وسيرحل الأسد إما سياسيا أو عسكريا، فقد باتت أيام نظامه معدودة، وأي تدخل لن يطيل من عمره، وإنما يفاقم معاناة الشعب السوري، ، اجتماع فيينا خطوه باتجاه الحل السياسي، وبالتوازي مع ذلك، لابد من وقف الحرب والمجازر التي ترتكب من قوات النظام وحلفائه، فحماية المدنيين واجب المجتمع الدولي، وفي نفس الوقت الوقوف بشدة ضد مراوغة النظام ومحاولة كسب الوقت تحت ذريعة محاربة الإرهاب الذي هو مصدره في الأساس، فالنظام الذي يقتل شعبه فَقَدَ شرعيته.
التدخل الروسي يعقّد الوضع ويعرقل الحل، وأي رهان على بقاء النظام خاسر، ولابد من تجاوز الخلاف حول كيفية ووقت رحيل الأسد، فاحترام إرادة الشعب السوري لإنجاز انتصار ثورته هو عنوان المرحلة، سواء كان ذلك بمرحلة انتقالية متفق عليها، ولا يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا، .
إن إرسال الولايات المتحدة قوات خاصة قليلة العدد، ليس كافيا، فلابد من مساعدة المعارضة السورية بصورة ملموسة تحدث تغييرا على الأرض .
في هذا الظرف الدقيق، يعول كثير على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الداخل لتحقيق إرادة الشعب، وتفعيل دور دول أصدقاء الشعب السوري في التخفيف من معاناة السوريين الإنسانية.
الشرق القطرية