منذ بداية الثورة السورية والعملية السياسية تسير جنبا الى جنب مع الأوضاع الميدانية في الداخل، ولكن مرة ينحسر دورها واخرى يحظى باهتمام كبير وتحتل مساحة واسعة على شاشات الاعلام وفي المحافل الدولية.
يبدو جليا لمن يراقب المسألة السورية في الآونة الأخيرة أنه هناك رغبة دولية لتسريع الحل السياسي.
وآخر اللقاءات والاجتماعات بما يخص تسوية الأزمة السورية، هو اجتماع فينا يوم الجمعة، حيث تتسع دائرة المشاركين فيه لتضم بالإضافة لروسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، ممثلين عن مصر وايران والعراق وقطر ولبنان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا “ستيفان دي مستورا”.
وقد سبق الاجتماع عدة تصريحات لمسؤولين من هذه الدول.
قال وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” إن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة المسلحة في سوريا ستجتمع في فينا سعيا لإيجاد حل سياسي يضمن رحيل الرئيس السوري “بشار الأسد” من السلطة.
فيما أكد وزير خارجية فرنسا “لوران فابيوس” ان بلاده ستشدد على مكافحة إرهاب “تنظيم الدولة” وتحديد جدول زمني لرحيل الرئيس السوري “بشار الأسد”.
وأعلن رئيس الحكومة التركية “أحمد داوود أغلو” ان الجيش الحر هو الممثل الوحيد للشعب السوري، وان تركيا لن تسمح بوجود كيانات معادية على حدودها من الجانب السوري.
من جانب آخر أعلن الكرملين الروسي أن روسيا لا تقدم ضمانات بأي تغيير في القيادات السورية، وأن الرئيس بشار الأسد لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
يرى مراقبون أن المسألة السورية اقتربت من النضوج وكل طرف يحاول قطف ثمارها لصالحه، بالنسبة لروسيا ما يهمها هو الحفاظ على قواعدها العسكرية، وكسب المزيد من النفوذ والتأثير في سوريا، والدول الغربية تتخوف من الهيمنة الروسية على المنطقة، وتمدد تنظيم الدولة الاسلامية في ظل هذه الفوضى ما يغير الخارطة السياسية للشرق الأوسط.
المركز الصحفي السوري ـ محمد الصباح